اعترفت شبكة «سكاي نيوز» أن كبار المسؤولين التنفيذيين بالشبكة فوضوا أحد الصحافيين باختراق رسائل البريد الإلكتروني لجون داروين، الذي ادعى وفاته عام 2002، وأصبح معروفا فيما بعد باسم «رجل القارب» الذي قيل إنه اختفى مع قاربه في البحر، وكان يريد من ذلك أن تحصل زوجته على بوليصة التأمين التي تصل قيمتها لمئات الآلاف من الدولارات.
وقالت الشبكة إنه قد تم تفويض أحد الموظفين باختراق رسائل البريد الإلكتروني في حالتين منفصلتين، في انتهاك واضح لقانون إساءة استخدام الحاسب الآلي، وأنها قد قامت بذلك «من أجل المصلحة العامة».
وقام غيرارد توب، وهو مراسل الشبكة في شمال إنجلترا، بالدخول على رسائل البريد الإلكتروني لداروين، حين كانت زوجته، آن، في طريقها للمثول أمام المحكمة بتهمة الخداع في شهر يوليو (تموز) عام 2008.
وعلاوة على ذلك، قام توب باختراق البريد الإلكتروني لبعض الشواذ المولعين بممارسة الجنس مع الأطفال خلال التحقيقات التي لم تقد إلى أي أدلة. وكان سيمون كول، وهو مدير تحرير شبكة «سكاي نيوز» قد وافق على اختراق البريد الإلكتروني في كلتا المناسبتين.
وقال جون رايلي مدير «سكاي نيوز» في بيان: «سكاي نيوز ملتزمة بأعلى المعايير التحريرية، شأننا شأن منظمات إخبارية أخرى، نحن ندرك تماما التوترات التي يمكن أن تحدث بين القانون والتحقيقات الصحافية المسؤولة».
وتعد شبكة «سكاي نيوز» جزءا من الإمبراطورية الإعلامية لروبرت مردوخ، ويتم التحقيق مع الشركة الأم «بي سكاي بي» من قبل الجهة المنظمة للاتصالات «أوفكوم»، في أعقاب فضيحة التنصت على الهواتف البريطانية من قبل صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد».
وكان جيمس مردوخ، وهو الرئيس التنفيذي السابق لصحيفة «نيوز إنترناشيونال»، قد استقال من منصبه كرئيس لمؤسسة «نيوز كوربوريشن» يوم الأربعاء الماضي.