كندا تأمر بتسليم كندي من أصل لبناني إلى فرنسا

يواجه عقوبة السجن مدى الحياة

TT

أمرت السلطات الكندية بتسليم الكندي من أصل لبناني حسن دياب إلى فرنسا للاشتباه بتورطه في اعتداء شارع كوبرنيك في باريس في العام 1980. ووقع وزير العدل الكندي روب نيكولسون قرار التسليم الأربعاء إلا أن الإعلان عنه لم يتم سوى في اليوم التالي.

ويواجه دياب وهو أستاذ في علم الاجتماع في جامعة أوتاوا، عقوبة السجن مدى الحياة في فرنسا. وتشتبه فرنسا بضلوع دياب في الاعتداء الذي وقع في شارع كوبرنيك في باريس على مقربة من كنيس يهودي في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) 1980 وأدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 40 بجروح. إلا أن دياب يصر على براءته.

وصرح المتحدث باسم وزارة العدل الكندية كريستيان جيروار أن أمام المشتبه به مهلة شهر لاستئناف القرار أمام المحكمة الفيدرالية.

وتريثت الحكومة الكندية التي عادة ما تصدر قراراتها بسرعة في قضايا الاعتداءات، قبل توقيع قرار تسليم دياب الذي أعلنته محكمة كندية في 6 يونيو (حزيران) واستأنفه المشتبه به. إلا أن قرارا من القضاء لم يصدر بعد بشأن الاستئناف، وفضل المتحدث باسم وزارة العدل عدم التعليق على قضية سارية.

وفي يونيو، حذرت المحكمة التي أجازت تسليم دياب إلى فرنسا، من أن ملف فرنسا بحقه «ضعيف».

وكان القاضي روبير مارانجيه من المحكمة العليا في أونتاريو اعتبر في قراره أن غالبية العناصر المقدمة «لن تكون كافية سواء على حدة أو مجتمعة لتبرير محاكمة دياب في فرنسا».

وكان مارانجيه يشير خصوصا إلى الاشتباه في انتماء دياب إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - العمليات الخاصة وإلى وصف المشتبه به بحسب شهود.

وكتب القاضي أن العناصر «تثير في أحسن الأحوال قدرا من الشبهات حول تورطه في الاعتداء الإرهابي».

لكنه ختم بالقول: إن شهادة خبراء في الخط قدمتها فرنسا وأظهرت أن خط حسن دياب يشبه خط المنفذ المفترض للاعتداء على استمارة فندق نزل فيه، هي ما يرجح تورطه في اعتداء شارع كوبرنيك.

وكانت قنبلة أثبتت على دراجة نارية انفجرت عام 1980 قرب كنيس في شارع كوبرنيك في باريس ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص.

وبحسب المحققين الفرنسيين فإن دياب انتحل شخصية لشراء الدراجة النارية التي استخدمت في الاعتداء، وقام بصنع القنبلة قبل أن يضعها في حقيبة على الدراجة يوم الاعتداء.

وكان شخص يدعى الكسندر بانادريو يحمل الجنسية القبرصية اشترى هذه الدراجة قبل أيام. وتقول فرنسا إن هذا الاسم مستعار استخدمه في الواقع حسن دياب.

ويبلغ حسن دياب السادسة والخمسين من العمر، وقد اعتقل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 بناء على طلب من القضاء الفرنسي الذي يريد محاكمته. وأطلق سراحه في نهاية مارس (آذار) 2009 بشروط مشددة منها إجباره على حمل سوار إلكتروني يحدد مكان تواجده.

ودياب مولود في لبنان في 1953 ودرس في الولايات المتحدة ثم حصل في 1993 على الجنسية الكندية من دون أن يتخلى عن جواز سفره اللبناني.

وتتهمه فرنسا بتنفيذ «اغتيالات ومحاولات اغتيال وتدمير أملاك... بواسطة مواد تفجيرية أو حارقة وضمن عصابة منظمة»، بحسب الملف الذي قدمته باريس إلى السلطات الكندية.