هيئات إسلامية عربية تطلق حملة «نصرة الشعب السوري» من إسطنبول

تهدف إلى الحث لتقديم الدعم السياسي والمادي للسوريين

TT

تحت عنوان «نصرة الشعب السوري»، عقدت هيئات إسلامية عربية عدة، وبرعاية المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، في إسطنبول، مؤتمرا لإطلاق الحملة العالمية للدعم السياسي والمادي للشعب السوري لمدة أسبوع.

وقال فاروق طيفور، نائب مراقب الإخوان المسلمين في سوريا وعضو المجلس الوطني، لـ«الشرق الأوسط»: «إن ممثلي الهيئات والعلماء سيقومون بجولات إلى عواصم عربية وعالمية عدة بهدف حث المجتمع المدني والسياسي لتقديم الدعم للشعب السوري».

من جهته، أوضح سمير نشار، عضو المجلس الوطني الذي شارك في المؤتمر، لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف من هذه الحملة العالمية هو أن «السوريين، وبعد سنة على الثورة وتقديم أكثر من 10 آلاف قتيل وآلاف المعتقلين ومئات آلاف المشرّدين، شعروا بأن قضيتم لا تنال الاهتمام الكافي من المجتمعات العربية والعالمية والإسلامية»، لافتا إلى أن هذه الحملة تأتي بهدف لفت الرأي العام العالمي وحثه على تقديم الدعم للسوريين.

وعن سبب حصر هذه الحملة أو المؤتمر في الهيئات الإسلامية، قال النشار «نرحب بأي مبادرة تأتي من أي جهة كانت، طالما أنها تؤيد الشعب السوري وتدعمه للحصول على حريته، والوصول إلى دولة ديمقراطية جامعة».

كما أعلن الدكتور جلال كحيل، «منسق مؤتمر نصرة سوريا»، أن الهدف من هذه الحملة هو إطلاق عدد من المشاريع العملية لمؤازرة قضية الشعب السوري ونصرته، وكي يكون بداية لتدشين حملة شاملة باسم «الحملة الإسلامية لنصرة سوريا».

وأكد كحيل أن المؤتمر سيبحث آليات استراتيجية لتأمين احتياجات الشعب السوري من خلال إطلاق مشاريع عملية كبيرة. والمؤتمر يأتي ضمن سلسلة الجهود التي تقوم بها الرابطة لدعم كفاح هذا الشعب وثورته، بالتعاون مع مؤسسات خيرية وإسلامية حول العالم، شملت الكويت وقطر والبحرين واليمن والأردن ومصر والسودان وتركيا وسويسرا وألمانيا ولبنان، لجمع التبرعات اللازمة لمساعدة الشعب السوري وتخفيف معاناته.

من جهته، ألقى الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين الشيخ ناصر العمر، كلمة في المؤتمر قال فيها: «ما يجري في سوريا قتال بين الكفر والإسلام، والشعب السوري يتعرض لمشروع باطني صفوي، تسعى إيران من خلاله إلى إعادة الإمبراطورية المجوسية من جديد».

وكشف العامر عن إنشاء 100 مؤسسة إسلامية خيرية حديثا، تعمل على تقديم مختلف أشكال الدعم للعائلات السورية المنكوبة.

وأضاف «ندعو الدول العربية والإسلامية إلى تبني خطوات عملية، لنصرة الشعب السوري والوقوف إلى جانبه، وتدشين حملة عالمية، تقدم مشاريع وخدمات للاجئين السوريين في الداخل والخارج السوري».

ونقل العمر إلى المؤتمرين رسالة من لاجئين سوريين عبروا إلى الأردن هربا من الموت، تقول إن «سوريا تنتظر من العرب والمسلمين مواقف عملية لوقف حمام الدم في مدنهم».