أفغانستان: مقتل 11 في هيرات و8 في هلمند في تفجيرات انتحارية

بينهم 4 شرطيين وإصابة 5 بجروح في هجوم موسى قلعة

TT

أدى هجومان انتحاريان إلى مقتل 19 شخصا على الأقل وجرح 33 آخرين أمس في غرب أفغانستان وجنوبها.

فقد ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أن 11 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مبنى حكوميا محليا في ولاية هرات (غرب أفغانستان)، حسبما أفادت الشرطة.

وقال أحمد بوبول حاكم إقليم هيرات، الذي كان داخل المبنى عند وقوع التفجير «عندما حاول مفجر انتحاري يقود عربة ذات دفع رباعي دخول مقر حكومة الإقليم، حاولت الشرطة إيقافه ولكنه فجر ما بحوزته من متفجرات». وقالت الشرطة إن بين القتلى 6 مدنيين و3 من رجال الشرطة. وصرح قائد الشرطة المحلية سيد أغا شكيب لصحافيين أن انتحاريين كانا ملاحقين على متن سيارتهما من قبل الشرطة قاما بتفجيرها عند مدخل مجمع يضم مكاتب للإدارة المحلية على الطريق المؤدي إلى مطار هرات. وقال: «كنا نراقب السيارة. أمرناهم بالتوقف مرتين لكنهم لم ينفذوا الأوامر وقاموا بتفجير المتفجرات عند المدخل».

وأضاف: «كان هناك شخصان على متن السيارة أحدهما يرتدي نقابا». وأوضح أن «جثة أحد الانتحاريين مزقها الانفجار بينما لا تزال الثانية في السيارة وعليها الحزام الناسف الذي لم ينفجر». وأشار إلى أن بين الضحايا اثنين من رجال الشرطة وأحد عملاء الاستخبارات و6 مدنيين.

وذكر صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية وصل بسرعة إلى المكان روى أنه شاهد جثة أحد الانتحاريين متدلية من نافذة السيارة. وأضاف: «أحصيت 6 جثث (أخرى) على الأقل، متضررة جدا» بين أنقاض المبنى والسيارة. وقال شاهد آخر «قبيل الانفجار رأيت نساء وأطفالا في المكان. بعد الانفجار شاهدت 10 أشخاص على الأقل في برك من الدماء وجثة مشوهة».

وبعد ساعات، قتل 4 شرطيين وأصيب 5 آخرون بجروح في هجوم انتحاري وقع في موسى قلعة جنوب أفغانستان. وقال الناطق باسم الإدارة المحلية داود أحمدي لوكالة الصحافة الفرنسية إن 3 انتحاريين يرتدون سترات محشوة بالمتفجرات دخلوا مجمعا حكوميا في ولاية هلمند. ووقع الهجوم في منطقة موسى قلعة التي تعد معقلا تقليديا لمتمردي طالبان، ولم تتمكن الحكومة في كابل وحلفاؤها في الحلف الأطلسي من السيطرة عليها منذ 10 سنوات.

وذكرت حكومة هلمند في بيان أن «اثنين منهم فجرا نفسيهما، أما الثالث فقتلته الشرطة». وأضافت أن «4 شرطيين قتلوا، وأن 5 آخرين منهم قائد شرطة موسى قلعة قد أصيبوا».

وكان أحمدي قال في وقت سابق عن طريق الخطأ لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحصيلة هي مقتل 8 من عناصر الشرطة وإصابة واحد هو قائدهم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجومين. لكن الهجمات الانتحارية والعبوات اليدوية الصنع هي السلاح المفضل لدى متمردي طالبان.

ويقاتل طالبان، الذين أطاحهم أواخر 2001 عن السلطة التي كانوا يتولونها منذ 1996 تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، الحكومة الأفغانية وحلفاءها في الحلف الأطلسي منذ ذلك الحين.

ويستهدف المتمردون قوات الأمن الأفغانية التي يفترض أن تنوب عن القوات الأجنبية وتتولى الشؤون الأمنية في البلاد قبل أواخر 2014 عندما ينوي الحلف الأطلسي سحب جميع قواته.

وكانت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد سلمت المسؤولية الأمنية عن إقليم هيرات للقوات الأفغانية في شهر يوليو (تموز) من عام 2011.