24 ساعة في مدينة سويدية شعارها أرنب أخضر

غوتنبرغ مدينة غنية بالعادات الجميلة لسكانها

TT

في زيارة سريعة إلى مدينة غوتنبرغ السويدية لم تتجاوز 24 ساعة، لا يسعف الوقت لرؤية كل شيء في هذه المدينة الغنية بكل شيء، سواء بالعادات الجميلة لسكان السويد أو رؤية كل ما في المدينة من أماكن تستحق الزيارة، مع ملاحظة الحياة التي تكاد تكون قليلة كما هي العادة في غالبية مدن الشمال ما عدا العواصم.

من غاثيا تاور التي تضم أكبر فنادق المدينة مع مجموعة كبيرة من المطاعم والمقاهي، تبدأ الزيارة للمدينة من أكبر مدينة للملاهي في شمال أوروبا. وشعارها أرنب أخضر، بشكل يكاد يتماشى مع ألوان القرميد الأخضر التي تكلل أعالي المباني الرئيسية في المدينة. المدينة التي تسمى حاليا لندن الشمال؛ بسبب تميزها بنهر غوتا ألف، الذي يمر من وسطها باتجاه بحر الشمال، وتتفرع منه عدة قنوات مائية صغيرة وتزينه جسور كثيرة جميلة منها ما هو قديم ومنها ما هو حديث، ليست لندن حيث الخضار والأشجار تغطي مساحات واسعة، فحتى مدينة الملاهي التي بُذل جهد كبير من أجل بنائها تقع في وسط المدينة بين غابة من الأشجار.

من الفندق عبر شارع سودرا فاغن الذي في وسطه يقع أهم متاحف المدينة؛ حيث إن العروض الفنية لا تتوقف، والمعارض تستمر على مدار السنة لأكثر من معرض في الوقت نفسه. تكاد الساحة المقابلة له من أجمل الساحات في مدن الشمال ولياليها الحزينة على ما صدح صوت فيروز يوما في واحدة من أشهر أغانيها. الآتي إلى هنا يتأكد فعلا من أن ليالي الشمال حزينة فعلا وقولا؛ فالحياة خارج ساعات النهار تكاد تختفي في بعض الأماكن الخاصة برواد الليل. سكان الشمال دقيقون جدا في حياتهم وعمليون جدا؛ حيث لا وقت للهو أو اللعب بالوقت، على عكس سكان الجنوب الأوروبي الموهوبين في إضاعة الوقت على الشواطئ وأماكن اللهو الأخرى.