وزارة الإعلام اليمنية تمنع نقل شعائر الجمعة من مسجد الصالح

باسندوة يصف زيارته لقطر بالناجحة.. واتفاق على تنفيذ مشاريع في اليمن

TT

ذكرت تقارير إخبارية يمنية أمس، الأربعاء، أن وزارة الإعلام عممت بيانا لجميع وسائل الإعلام الحكومية بكل القنوات الفضائية والإذاعية بمنع نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد الصالح، وهو أكبر جامع في اليمن بني حديثا، وجاء اسمه نسبة إلى الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وذلك حتى إشعار آخر. وأرجع موقع «مأرب برس» التعميم إلى الإساءات المتكررة وبث روح الكراهية بين أبناء الشعب.

وأضاف التعميم أن شعائر صلاة الجمعة الماضية المنقولة من جامع الصالح حضت على الكراهية وحملت إساءات متكررة، مؤكدا ضرورة الالتزام بالخطاب الذي يخدم الوئام والسلم الاجتماعي. وكانت الفضائية اليمنية قد قطعت نقل شعائر صلاة الجمعة الماضية بعد أن أوغل خطيب مسجد الصالح في السخرية من الرئيس عبد ربه منصور هادي، ووصفة بالرئيس الهادئ. كما توعد الخطيب «الطرف الآخر» بالقول: «لا تظنوا أن الليث قد نام.. نحن أولوا قوة». كما سخر من عمل حكومة الوفاق الوطني، وقال إن حكومة الوفاق هي حكومة فاشلة.

تجدر الإشارة إلى أن جامع الصالح بني في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح وسمي باسمه. ويقع في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، وعلى مساحة قدرها 222 ألفا و500 متر مربع. وتتهم المعارضة الرئيس السابق بمحاولة استعمال الجامع لأعمال الدعاية السياسية والتأثير على مجريات العملية السياسية في البلاد.

إلى ذلك، وصف رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، لدى عودته أمس، الأربعاء، من زيارة إلى قطر بالناجحة. ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن باسندوة قوله إن نقاشه مع نائب أمير قطر وولي عهده تركز في ما يتعلق باستئناف العمل في المشاريع القطرية في اليمن وتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية جديدة وتوفير فرص عمل جديدة للعمالة اليمنية في سوق العمل القطرية. وأكد أنه تم الاتفاق على بدء العمل في مدينة حمد الطبية في مدينة تعز التي سيكلف بناؤها وتجهيزها أكثر من 200 مليون دولار بطاقة استيعابية ألف سرير، فضلا عن استكمال تنفيذ عدد من مشاريع الطرق التي توقف العمل فيها خلال الفترة الماضية، وكذلك مشاريع جديدة وفي مجالات تنموية واستثمارية أخرى من شأنها استيعاب عمالة يمنية كثيرة.

وقال إنه تم التفاهم بشأن فتح سوق العمل القطرية أمام العمالة اليمنية، وتم الاتفاق بهذا الشأن على زيارة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى الدوحة لتنظيم عملية انتقال العمالة اليمنية وصياغة اتفاقية مشتركة بهذا الخصوص. وأكد اتفاق البلدين على تعاون في القطاع الصحي يتمثل في معالجة جرحى الثورة، واتفق على إرسال فرق طبية عبر الهلال الأحمر القطري للإسهام في معالجة المصابين، فضلا عن تشخيص وتحديد الحالات التي تحتاج للسفر والعلاج في الخارج.