إسرائيل تتهم «جهات إرهابية» بتنظيم حملة «أهلا وسهلا بكم في فلسطين»

تنشر قائمة بأسماء المنظمين وبينهم شخصيات عالمية

TT

في الوقت الذي يؤكد فيه منظمو حملة «أهلا وسهلا بكم في فلسطين - 2012»، أن حملتهم سلمية ولا تهدف إلى أي تحريض أو مساس بإسرائيل، خرجت الحكومة الإسرائيلية، أمس، بحملة إعلامية تدعي فيها أن وراء هذه الحملة نشاطا إرهابيا عنصريا ضد إسرائيل واليهود.

ونشرت إسرائيل، أمس، قائمة بأسماء أناس تدعي أنهم يقفون وراء هذه الحملة وتنعتهم بالإرهابيين وبكارهي اليهود، وبينهم: أوليفيا زيمور، التي تعتبرها إسرائيل «نشيطة في كل ما هو معاد لإسرائيل، ومن قادة حملة مقاطعة إسرائيل ومؤسساتها العلمية» و«مؤخرا حكم عليها بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامة مالية بسب دعوتها لمقاطعة إسرائيل». والدكتور مازن قمصية، الذي تعتبره إسرائيل أحد منظمي مسيرة القدس العالمية ويعتبر إسرائيل صنيعة الاستعمار البريطاني ويشبه معاملة إسرائيل للفلسطينيين بأعمال النازية ضد اليهود، ومايك نافيير، رئيس حملة التضامن في اسكوتلندا مع الشعب الفلسطيني، الذي تعتبره إسرائيل «معاديا مقيتا لليهود، يدعي أن إسرائيل تحيي ذكرى ضحايا النازية فقط لكي تبرر جرائمها الجماعية ضد الفلسطينيين». وناديا بومازوج، عضو الحزب الإسلامي في بلجيكا، التي تعتبر معادية لإسرائيل ومناصرة لكل نشاط ضد إسرائيل، وآمنة أمونة، الأسيرة الفلسطينية المحررة التي كانت قد أدينت في محكمة إسرائيلية بإغراء شاب يهودي للوصول إليها في رام الله وقتله بأيدي رفاقها من حركة فتح، وهي اليوم تقيم في تركيا بعد أن أطلق سراحها في صفقة الجندي الأسير جلعاد شاليط، والبروفسور اليهودي، نعوم تشومسكي، الذي تعتبره إسرائيل واحدا من «اليهود الذين يكرهون أنفسهم»، وكان قد ساهم في تنظيم أسطول الحرية والتقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله. وروني كوسريلاس، وزير الإعلام الأسبق في جنوب أفريقيا، الذي كان من أوائل الضيوف الأجانب على الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية بعد فرض حماس سيطرتها على القطاع في 14 يونيو (حزيران) 2007.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أنها تستعد لمنع ناشطين مشاركين (2000 - 2500) في الحملة الجوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني المقررة ليوم الأحد المقبل من الدخول إلى البلاد. ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إسرائيلية قولها إن الناشطين «استفزازيون معروفون، يعملون على فرض المقاطعة على إسرائيل، وكان لهم دور في الحملة الجوية السابقة، وإنهم يخططون للتظاهر في مطار اللد، وسيتم منعهم من ذلك». وأضافت أن الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا قد أصدرت تحذيرات لمنع مواطنين في هذه الدول من المشاركة في الحملة الجوية. كما أشارت إلى أنه من المتوقع أن يشارك في الحملة ناشطون من تركيا واليونان وبلجيكا.