طالبان لـ «الشرق الأوسط» : الإعلام أكثر من نصف المعركة

«عدو التكنولوجيا» تجيد أدوات التواصل الاجتماعي

TT

قال قارئ أحمدي يوسف، المتحدث الإعلامي باسم طالبان لـ«الشرق الأوسط»: «الإعلام جزء رئيسي ومهم في الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 11 عاما؛ بل يمكن القول إنه أكثر من نصف المعركة».

والشيخ أحمدي يوسف يحفظ القرآن تجويدا ويجيد أدوات التواصل الاجتماعي مثل التعامل مع «فيس بوك» و«تويتر» وله موقع على الإنترنت، ويقول: «الأهم من دخول موقعنا على الإنترنت هو الدخول إلى عقول وقلوب المتابعين، وذلك لا يأتي إلا من خلال الصدق في القول»، ويضيف: «وقيمنا الإسلامية جعلتنا ننتصر». وطالبان التي كانت عدو التكنولوجيا خلال فترة حكمها أفغانستان من 1996 إلى 2001 بسبب منعها الإنترنت والتلفزيون ومدارس البنات، باتت اليوم أكثر انفتاحا على العالم وأجهزة الإعلام.

والملاحظ أن أحمدي يوسف قيادي طالبان لديه جهاز إعلامي على كفاءة كبيرة يتابع ويحلل ويرفع تقارير إلى المستويات العليا، وعبر البريد الإلكتروني تواصلت معه «الشرق الأوسط».

وأوضح أحمدي يوسف: «وعبر الإعلام نتواصل مع شعبنا في الداخل والخارج ونشرح قضيتنا ونسمع صوتنا للمسلمين كافة وللعالم بوجه عام. بالطبع تنقصنا الإمكانات الفنية والمادية، ولكن لا تنقصنا العزيمة والإيمان، وهو ما لا يتوفر لدى عدونا. فالأهم من توافر الإمكانات هو توافر الصدق في المادة الإعلامية، وذلك ما يجعل إعلامنا متفوقا على إعلام العدو رغم الإمكانات الضخمة التي يمتلكها. فالقيم الإسلامية هي التي جعلتنا ننتصر ونتفوق على العدو في مجالات الإعلام كما في مجالات الحرب».