المعارضة السورية تحث الأمم المتحدة على الوحدة إذا فشلت الهدنة

بسمة القضماني: سعينا لطمأنة روسيا والصين إلى أن هدفنا ليس التدخل العسكري

TT

قال المجلس الوطني السوري أمس، قبل ساعات من موعد سريان وقف لإطلاق النار بحسب خطة المبعوث العربي الدولي كوفي أنان، إنه إذا تقاعست الحكومة السورية عن احترام وقف إطلاق النار فإنه يجب على العالم أن يتحد ضد الرئيس بشار الأسد وأن يستخدم حظر الأسلحة وعقوبات أخرى لإجباره على إنهاء العنف.

وقال المجلس، وهو جماعة المعارضة الرئيسية، إنه يشك في أن الأسد سيحترم التزاماته، ودعا الأمم المتحدة إلى فرض عزلة عليه، وهو إجراء يحتاج إلى تأييد روسيا والصين العازفتين عن عمل ذلك.

وقالت بسمة القضماني، المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري «الفرص لأن يلتزم النظام بوقف إطلاق النار أو ينفذه ضعيفة كما نعلم جميعا. لا توجد علامة في الوقت الراهن على الأرض». وأضافت القضماني لوكالة «رويترز» الإخبارية أنه حتى قبل أقل من 24 ساعة من المهلة التي اتفق عليها الأسد مع كوفي أنان، كان الأسد لا يزال ينشر القوات والدبابات وطائرات ميغ 23 المقاتلة السورية لمهاجمة المدنيين. واستطردت قائلة «النظام ما زال يستخدم كل ترسانة أسلحته ضد الشعب».

ورغم التزام السلطات في دمشق بسحب القوات من مناطق المدن يوم الثلاثاء، فقد استمرت القوات السورية في قصفها للمدن وأحياء المعارضة على مدار اليومين السابقين. وقالت القضماني «إنه لا يكسب وقتا، وإنما يجعل نفسه يبدو أسوأ وأسوأ أمام المجتمع الدولي». وأضافت أن المعارضة، بما فيها الجيش السوري الحر تعهدت باحترام وقف إطلاق النار المقرر أن يبدأ سريانه في السادسة من صباح الخميس بتوقيت سوريا. وتابعت «إذا أوقف النظام أعمال القتل فإننا سنلجأ إلى الوسائل السلمية».

ويتوقع أن يعود أنان من طهران إلى جنيف، وأن يقدم إفادة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم (الخميس) بشأن الالتزام بوقف إطلاق النار، في إطار خطته للسلام المكونة من ست نقاط لإنهاء 13 شهرا من إراقة الدماء. وقالت القضماني «نود أن نرى قرارا بالإجماع من أعضاء مجلس الأمن يبعث بإنذار إلى النظام بمهلة ليست بعيدة تقول إنه في يوم كذا إجراءات التنفيذ ستطبق». وأضافت القضماني «سعينا إلى طمأنة الدولتين (الحليفتين لنظام الأسد، روسيا والصين) إلى أن هدفنا ليس أن نرى حلا يفرض بالقوة. نعلم أن ذلك ضار للغاية بالبلد كله ومستقبل المجتمع، بل واستقلال سوريا على المدى البعيد». وقالت «أعتقد أننا قد ننقذ أنفسنا وننقذ الشعب السوري من تدخل عسكري فعلي»، ووصفت غياب الإجماع في مجلس الأمن بأنه «قاتل».

وتابعت القضماني «الإجماع هو الرسالة التي يحتاج النظام لأن يسمعها من أجل التغيير. سيكون هناك أمل قوي بأن النظام سيلتزم إذا رأى أنه لم تعد هناك حماية من أي قوى كبرى في مجلس الأمن». وتابعت «رهاني أو اعتقادي هو أنه في اللحظة التي يسمع فيها النظام مجلس أمن يسوده الإجماع، ويتحدث بصوت واحد، ويقول: (بلغ الأمر منتهاه ويجب أن يتوقف)، أعتقد أنه لن تكون هناك أي حاجة (وقتها) لأي شكل من أشكال التدخل العسكري».