«الديمقراطي السوري» يبحث في الجامعة العربية إجبار الأسد على وقف القتل

العربي التقى 3 من وفد المعارضة للاطلاع على الوضع على الأرض

TT

التقى أمس الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بوفد من المعارضة السورية من ممثلي المنبر الديمقراطي ضم كلا من السيد سمير عيطة، والسيد فايز سارة، والسيد ميشال كيلو.

وقال سمير عيطة في مؤتمر صحافي عقب اللقاء: إن الوفد قدم للقاهرة للتحضير لمؤتمر المنبر الديمقراطي السوري المقرر وهو جمعية عامة تسعى للتواصل بين كافة الفئات المناصرة للثورة السورية مهما كان انتماؤها السياسي، مشيرا إلى أنه بهذه المناسبة التقى وفد المعارضة السورية بالأمين العام للجامعة العربية وتباحث حول الوضع على الأرض في سوريا والتعقيدات الدولية للأزمة هناك.

وأضاف عيطة أن لقاءهم مع الأمين العام تناول مجموعة من النقاط الأساسية أهمها وقف إطلاق النار وإجبار النظام السوري على وقف إطلاق النار والالتزام بمبادرة كوفي أنان المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة لسوريا بحذافيرها.

وأعرب عيطة عن أمله في الالتزام بهذه الخطة وأن يكون هناك ضغط دولي حقيقي من كافة الأطراف الولايات المتحدة وروسيا وكل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن حتى يتم وقف إطلاق النار وحتى تكون هناك قاعدة بالحد الأدنى لإطلاق حل سياسي.

وأضاف عيطة: «إن لقاءهم بالأمين العام ارتكز على 3 محاور هي تعقيدات الوضع الدولي فنحن لا نريد أن تكون سوريا أرضا لصراعات دولية وإنما نريد أن يكون هناك موقف موحد من جميع الأطراف وخاصة الأطراف الدائمين بمجلس الأمن حتى يتم وقف إطلاق النار ووضع آليات لذلك، ضمن ما قدمه أنان والذي يتضمن وجود مراقبين مدنيين ومراقبين يحملون أسلحة ومختلف الأشياء التي تتضمن قوى ودولا من بينها دول في مجلس الأمن حتى يتم تثبيت وقف إطلاق النار».

وحول ملاحقة النظام السوري على جرائمه، قال عيطة إن هناك جرائم ارتكبت بحق الإنسانية ونحن مع توثيق هذه الجرائم ووضعها مع من ارتكبها أمام المحاكمة الدولية إذا صنفت هذه الجرائم كجرائم ضد الإنسانية.

وحول مدى توحد الرؤية بين المعارضة السورية، قال: «بعد اجتماع إسطنبول للمجلس الوطني السوري هناك مشروع وثيقة (عهد وطني) يمكن أن تكون مسودة لنقاش برنامج مختلف أطياف المعارضة، وهذا أمر جيد بحيث يمكن أن تكون هناك وثيقة ننطلق منها والاتفاق عليها، كما أن هناك نقطة أخرى تحتاج إلى إخراج وثيقة يتفق عليها حول طبيعة المرحلة الانتقالية، مهما كانت التطورات القادمة، فلا بد أن يتفق السوريون على الكيفية التي يمكن أن تدار بها المرحلة الانتقالية والذهاب بسوريا إلى بر الأمان والخروج من هذا الوضع بالغ التعقيد الذي أراد به النظام السوري بإجرامه أن يعيث الفوضى ويجعل بعد رحيله الأمور صعبة للغاية على مختلف أطياف الشعب السوري والمجتمع المدني والأهلي والدولة ومن ثم لا بد أن نتداعى ليس فقط للحظة التغيير بل للبناء بعد التغيير».

وحول مهمة أنان، قال عيطة: إن المبعوث الأممي - العربي كوفي أنان لديه خبرة في النزاعات الدولية والنزاعات الصعبة ويعرف أنه من أجل الوصول إلى حلول لها أن هناك أطرافا لا تريد حلا سلميا ولا وقف إطلاق النار مثل النظام السوري، لكن هناك نوعا من الثقة بالسيد أنان الذي منح تفويضا من روسيا والصين وإيران لدعم مبادرته وبالتالي لم يبق للنظام من دعم إذا ما أتى أنان بصيغة في ظل الضغوط التي تمارس على النظام السوري لتنفيذ مبادرة أنان.