الرباط ترجح سقوط طائرة مروحية أميركية في جنوب المغرب بسبب قوة الرياح

الحادث سبق مناورات «الأسد الأفريقي» وأدى إلى مقتل اثنين

TT

قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام)، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إن سقوط طائرة مروحية أميركية في ضواحي مدينة طانطان على الساحل الأطلسي في جنوب البلاد، مرده إلى رياح قوية، لكن الخلفي قال، إن التحقيقات لا تزال جارية. وكان الحادث الذي وقع أول من أمس وأدى إلى مقتل اثنين من العسكريين الأميركيين، وجرح اثنين آخرين.

وفي سياق متصل، لم يوضح مصدر أميركي في الرباط الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة التي كانت ستشارك في تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الأميركية والمغربية. وجاء في بيان أصدرته السفارة الأميركية بالرباط أمس، أن القوات الأميركية «لا تزال تحقق في سبب الحادث»، واكتفى المصدر بالقول، إن «الحادث وقع أثناء مناورات تدريبية جوية، تسبق المناورات الفعلية». كما ورد في بيان السفارة الذي أصدرته أمس، أن الطائرة التي تحطمت هي من طراز «أوسبري في إم 22» كانت على متن سفينة هجومية برمائية «يو إس إس أيو جيما» في منطقة تدريب تابعة للقوات المغربية جنوب غربي منطقة أغادير، حيث كانت الطائرة تشارك في مناورات مشتركة أميركية - مغربية تعرف باسم «الأسد الأفريقي».

وأضاف البيان، أنه كان على متن الطائرة وقت وقوع الحادث أربعة من مشاة البحرية الأميركية، حيث لقي اثنان منهما حتفهما نتيجة الحادث، وأصيب الآخران بإصابات بالغة استدعت نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقال البيان أيضا، إنه تم إلحاق طائرة «بوينغ بل أوسبري إف إم 22» بفيالق مشاة البحرية الأميركية للآليات المتوسطة، ثلاثية الدفع وهي طائرات هجين لها خصائص الطائرات العادية وبعض من خصائص الطائرات المروحية، توجد في قاعدة جوية في ولاية كارولينا الشمالية.

وتنظم المناورات العسكرية المغربية - الأميركية «الأسد الأفريقي» سنويا بالمنطقة، والتي من المفترض أن تنطلق يوم الثلاثاء المقبل، في منطقة مخصصة للتدريب العسكري في ضواحي مدينة طانطان المغربية.

وأفاد موقع البحرية الأميركية (مارينز)، بأن العملية تشتمل «كل شيء من نيران الأسلحة المشتركة ونطاقات المناورة والتزويد بالوقود جوا ونقل المعدات، وآخر للقيادة والتدريبات على الأسلحة».

وجاء في الموقع كذلك، أن الوحدة الرئيسية التي تشارك في هذه العملية هي من مشاة البحرية الـ14، فوج المدفعية الاحتياطي، ومقرها في «فورت وورث» في ولاية تكساس، بل تشمل أيضا عسكريين من وحدة الـ24 مشاة البحرية المتمركزة في «كامب ليجون» بولاية نورث كارولينا. والهدف من هذه العملية هو تدريب قوات البلدين على العمل معا.

وكان متحدث باسم السفارة الأميركية في الرباط قال، إنه جرى حجب التفاصيل حول الحادث حتى يتم إبلاغ أقارب الجنود الذين لقوا حتفهم أو جرحوا في الحادث.