في وقت أعلن فيه المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية، ناصر المانع، العثور في مقبرة بمنطقة تاجوراء في ليبيا على رفات يحتمل أن تكون للإمام موسى الصدر، الذي اختفى مع اثنين من مرافقيه في ظروف غامضة خلال زيارة إلى ليبيا عام 1978، مشيرا إلى أنّ الرفات نقلت إلى أحد مستشفيات العاصمة طرابلس لإجراء فحوص الحمض النووي عليها، نفى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور هذا الأمر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، وكلّ ما يصدر من أخبار حول هذه القضية في الفترة الأخيرة يشوبه مغالطات كثيرة»، مؤكدا أنّه حتى الآن لم يتمّ التوصّل إلى معلومات نهائية في قضية الصدر، نافيا أخذ عيّنات من الـDNA من أفراد عائلته. وفي حين تمنى منصور التأكد من أي معلومات تنشر أو تنقل بشأن هذه القضية، على اعتبار أنّ الوفد الذي يرأسه ويتولى متابعة التحقيقات، هو الجهة اللبنانية الوحيدة المخوّلة الإعلان عن أي معلومات جديدة، إضافة إلى السلطات الرسمية الليبية، أكد أنه وبعد الإعلان عن هذا الخبر أجرى اتصالا مع السلطات الليبية التي نفت بدورها الأمر، مضيفا «الوفد اللبناني وصل منذ يومين من ليبيا، ولم يكن قد تم التوصل إلى أي نتيجة، وفي خلال اليومين القادمين سيصل الوفد الليبي الذي يتابع معنا هذه القضية إلى لبنان».
بدوره أعلن ابن الإمام الصدر والنائب السابق حسن يعقوب أن «كل الروايات التي تحدثت عن وفاة والده ورفيقيه غير صحيحة ومصدرها مشبوه ومخابراتي»، لافتا إلى وجود «مجموعة من الأخبار والمعطيات والخيوط المتينة التي تذهب باتجاه أنهم ما زالوا أحياء».
مع العلم أنّ رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل كان قد أعلن قبل أشهر قليلة أن هناك لجنة للتحقيق في قضية اختفاء الصدر، مشيرا إلى أنه سيتم إخبار الحكومة اللبنانية عندما تتبين الحقائق.
وذكرت صحيفة «قورينا» الليبية أن عبد الجليل قال في بنغازي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني حينها علي أكبر صالحي، إن هناك عددا من رجال العقيد الراحل معمر القذافي شهدوا على «جريمة القذافي بحق الصدر».