إيرانيون يبادرون لحملة صداقة مع اليهود بعنوان «نحن شعب واحد»

يمثلون 11 منظمة في كندا

TT

أطلقت مجموعة من المنظمات الإيرانية المحسوبة على معارضي النظام في طهران «حملة ود وصداقة» مع اليهود ومع الشعب في إسرائيل، عنوانها: «نحن؛ الفرس واليهود، شعب واحد».

وبادرت إلى هذه الحملة مجموعة إيرانيين يعيشون في كندا، يمثلون 11 جمعية ومنظمة إيرانية كندية، بينها: «لجنة التضامن مع الشعب الإيراني»، و«مركز فرواردين الثقافي»، و«المركز الثقافي الكندي الإيراني»، و«المركز الدولي لحقوق الإنسان في إيران»، و«مركز تطوير اللغة الفارسية».. وغيرها. وأطلقوها بشكل علني من خلال حملة إعلانات في الصحف ومن خلال إذاعات وقنوات فضائية تبث للإيرانيين من مختلف أنحاء العالم، وأبرزت كثيرا في إسرائيل.

واستهل بيان هذه الحملة، بمباركة اليهود والمسيحيين بمناسبة عيدي الفصح اللذين يصادفان هذه الأيام، وجاء فيه، وفقا لما نشره موقع «سلام تورونتو» لصاحبه روني رحماني، وهو إسرائيلي مهاجر في كندا: «الشعب الإيراني والشعب اليهودي هما شعب واحد، يربط بينهما تاريخ عميق من الصداقة». ويضيف: «محمود أحمدي نجاد، ليس قراقوش، وينبغي على البشرية جمعاء أن تفرق بين الحكم الهمجي المتوحش في طهران، والشعب المسالم في إيران. فنحن شعب معروف بصبره وأناته ورحمته وتسامحه، يكن كل الاحترام لأبناء الديانات السماوية الثلاث. والعلاقة مع اليهود اتسمت دائما بالصداقة. وإبان الحرب العالمية الثانية، وقفنا ضد التحريض على اليهود واستقبلنا في بلادنا عشرات الألوف من اليهود الهاربين من جرائم النازية».

ويشير هؤلاء إلى خروج ملايين الإيرانيين إلى الشوارع ضد السياسة التي يتبعها حكامهم إزاء شعبهم وشعوب المنطقة بأسرها؛ العربية، وكذلك اليهود في إسرائيل، وقد تم قمعهم بوحشية.

وتأتي هذه الحملة الإيرانية، بعد شهر واحد فقط من حملة ود شبيهة، كان قد أطلقها الزوجان الشابان من تل أبيب، روني أدريوميخال تمير، يناديان فيها الشعب الإيراني إلى نبذ طريق الحرب الذي يسير فيه قادة إيران وإسرائيل والجنوح إلى السلام الذي يخدم الشعبين. وقد حظيت دعوتهما بتجاوب كبير في الشارع الإسرائيلي، ولقيت ردود فعل إيجابية من إيرانيين في مختلف أنحاء العالم، وكذلك من عرب كثيرين. فقد كتب أحد الإيرانيين: «واو، أنا إيراني مقيم في كندا، لا أستطيع أن أعبر لكم عن مشاعري عندما أقرأ مثل هذا الكلام، أنا أؤكد لكم أن الإيرانيين يشعرون بالضبط الشعور نفسه تجاهكم، قابلت زوجين من مدينتكم وأمضينا وقتا سعيدا في الطعام والكلام». وكتبت إيرانية أخرى: «أنا متفاجئة من لطافة الشعب الإسرائيلي، هذا يعلمنا جيدا ماذا يفكر فيه هذا الشعب عن الشعب الإيراني، وبصفتي إيرانية مقيمة في الولايات المتحدة، التقيت مع إسرائيليين كثيرين وعملت عدة سنوات عند صاحب عمل إسرائيلي، هو كان المدير الأفضل لي، نحن أيضا نحبكم أيها الإسرائيليون».

وكتب آخر: «أنا أحب هده المبادرة من أشخاص محبين للسلام أقدر جهودهم، لكنني أتمنى فعلا أن يقول الإسرائيليون للفلسطينيين: نحن لا نريد تفجيركم، نحن نحبكم. أنا متأكد أنه عندها سوف يرد الفلسطينيون وكل العالم الإسلامي بتقدير واحترام أكثر».