«غن يا طير يا قمري غن خلي الهوى يحلو.. واسألوا صالح الشهري مين عكر علينا الجو».. تلك هي مطلع القصيدة التي كتبها ولحنها الفنان أبو بكر سالم وتغنى بها الفنان الكويتي عبد الله الرويشد قبل عامين. ما لا يعرفه الجميع أن أبو أصيل أثناء كتابته وتلحين تلك الأغنية في مزرعته بمنطقة بنبان في ورشة عمل فنية وجد بجانبه عبد الله الرويشد والموسيقار المصري أمير عبد المجيد، بحضور «الشرق الأوسط»، وحين كان أبو أصيل يكتب مطلعه: «غن يا طير يا قمري غن خلي الهوى يحلو»، توقف قليلا مستقبلا اتصالا من حبيبه وصديقه الملحن صالح الشهري الذي كان مجهشا بالبكاء يبلغه بوفاة والدته.. أبو أصيل تفاجأ بالأمر حاول تهدئة الشهري والتخفيف عنه حيث لم يتمالك نفسه أيضا وراحت دموعه تسابقه، حيث كان يضرب به المثل في بر والدته.. لم يفكر في الزواج قط حتى يكون بجوار والدته وملازما لها ويلبي طلباتها من دون الابتعاد عنها.. تركته وهو في أشد الحاجة لها، المفاجئ في الأمر، بعد حديث أبو أصيل هذا وأثناء وجودنا تعرضه لأزمته المرضية، حيث نقل وقتها إلى أحد مستشفيات الرياض وتم علاجه بأمر من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في مستشفى تخصصي، وتحدثت عن ذلك جميع وسائل الإعلام السعودية والعربية. خرج أبو أصيل بعد فترة من أزمته المرضية الشهيرة وأكمل مطلع قصيدته «غن يا طير يا قمري غن خلي الهوى يحلو.. واسألوا صالح الشهري مين عكر علينا الجو». وسلمها للفنان عبد الله الرويشد حيث حملت هذه الأغنية عنوان «ليل الليل»، وقدمها في أحد ألبوماته السابقة.