حكومة غزة تمنع انتقال الأشخاص عبر الأنفاق بين القطاع ومصر

عائلة عوكل تنفي امتلاك ابنها المعتقل في القاهرة معدات تستخدم في التجسس

TT

في ظل تعاظم الاتهامات الإسرائيلية لحركات المقاومة في قطاع غزة باستغلال سيناء لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، أعلنت الحكومة المقالة في غزة برئاسة إسماعيل هنية أن أجهزتها الأمنية تعمل بشكل صارم على حفظ الحدود بين رفح جنوبا وجمهورية مصر العربية. وقال إيهاب الغصين الناطق بلسان وزارة الداخلية في الحكومة أن التعليمات الصادرة عن الحكومة ووزير الداخلية فتحي حماد بهذا الشأن واضحة وتشدد على حماية الحدود مع مصر، على اعتبار أنه جزء أساسي من عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في القطاع. وأوضح الغصين أن الأجهزة الأمنية تعكف على مراقبة الأنفاق بشكل دقيق، بحيث لا يسمح إلا بدخول المواد الأساسية التي يحتاجها الناس في القطاع، وعدم السماح بإدخال الأشخاص بشكل قاطع.

وحول اتهامات إسرائيل بأن أجهزة حماس الأمنية في قطاع غزة تمارس أنشطة داخل سيناء، قال الغصين إن عمل هذه الأجهزة «يقتصر داخل الحدود الفلسطينية»، مشددا على أن حماية الحدود المشتركة بين غزة وسيناء «جزء من أمننا ومن أمن سيناء على حد سواء».

وكان الجيش الإسرائيلي قد اتهم وزير الداخلية في حكومة غزة فتحي حماد بتشكيل مجموعات مسلحة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

من ناحية ثانية نفت عائلة فلسطينية من قطاع غزة اتهامات السلطات المصرية لابنها بامتلاك معدات تستخدم في التجسس أثناء توجهه من مطار القاهرة باتجاه قطاع غزة. وقالت عائلة عوكل إن إياد محمود عوكل (52 عاما)، الذي تم اعتقاله صباح الجمعة في مدينة الإسماعيلية، لم يمتلك أية مُعدات تستخدم في التجسّس.

وكانت وسائل إعلام مصرية قد نقلت نبأ ضبط شخص يحمل جنسية مزدوجة (فلسطينية - أميركية) وبحوزته معدات تستخدم في التجسس قبل عبوره من الضفة الغربية لقناة السويس إلى الضفة الشرقية بسيارته، مُتجهًا للقطاع. ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر أمنية مصرية أن «نيابة أمن الدولة العليا المصرية أجرت يوم الجمعة الماضي تحقيقات موسعة مع أميركي الجنسية من أصل فلسطيني وبحوزته معدات حديثة للتصوير تحت الماء والرؤية الليلية بهدف رصد السفن التي تمر ليلا بممر قناة السويس»، حسب قولها. ونقل موقع وكالة «صفا» الفلسطينية عن شقيق عوكل قوله إن شقيقه، الذي يحمل جنسية مزدوجة، يعاني من مرض السكري والضغط، وأجرى عملية قلب مفتوح قبل نحو شهرين، وأنه كان قادما لزيارة ذويه بغزة، عندما تم اعتقاله من قبل السلطات المصرية.

وأوضح أن التجهيزات التي كانت بحوزته كانت مجرد هدايا وأجهزة كهربائية تضم ثلاثة أجهزة آي باد، و10 مناظير صيد وواحد ليلي فقط، حيث جلبها لأحد أصدقائه الذي يمتلك نادي فروسية بالقطاع بعد أن أوصاه بجلبها له قبل قدومه. وأشار إلى أن العائلة أبلغت باعتقال شقيقه عبر وسائل الإعلام المصرية، وقامت بإبلاغ أبنائه في الولايات المتحدة الذين تفاجأوا وأبلغوا السفارة الأميركية في القاهرة التي تتواصل مع السلطات المصرية للإفراج عنه. وأكد الشقيق أنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها شقيقه قطاع غزة، مشيرا إلى أنه اعتاد على الزيارة للقاء أهله، مناشدا التدخل لإطلاق سراحه.