واشنطن تعلن تقديم المساعدات الطبية ووسائل الاتصال للمعارضة

النشار: تواصلنا مستمر مع دول عدة لتأمين المساعدات

TT

أكد سمير النشار، عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، ما أعلن على لسان مسؤول أميركي رفيع المستوى، من أن الولايات المتحدة ستمد المعارضة السورية عن طريق المجلس الوطني بالمساعدات، وخصوصا الطبية منها، ووسائل الاتصال. وقال النشار لـ«الشرق الأوسط»: «تلقينا وعودا في هذا الإطار لكن المساعدات لم تصل إلينا حتى الآن»، لافتا إلى أن هذه المساعدات التي لم يحدد موعدا حتى الآن للحصول عليها، ستكون عبارة عن مساعدات طبية، إضافة إلى وسائل اتصال مختلفة الاستعمال، ولا سيما منها التي تساعد الناشطين على نقل مجريات ثورتهم وما يحصل على الأرض إلى الخارج، إضافة إلى تسهيل مهمة التواصل فيما بينهم في الداخل. وأكد النشار أن المجلس الوطني يقوم بجهود مستمرة، وهو على تواصل مع معظم الدول لتأمين مساعدات للشعب السوري الذي أكدت التقارير أن أكثر من مليون شخص منهم في داخل سوريا بحاجة إلى مساعدات، مشيرا إلى أنه، وفي ظل منع النظام السوري إيصال المساعدات العينية إلى الشعب في الداخل، تبقى المساعدات المالية الوسيلة الأفضل لتقديم الدعم له ليستطيع الصمود فترة أطول، إلا إذا قررت الأمم المتحدة فتح ممرات إنسانية».

وعما إذا كانت هذه المساعدات من الولايات المتحدة تشكل إحراجا لهم أمام من يشككون بالثورة السورية، نفى النشار هذا الأمر، وقال: «لا نشعر أنها تهمة، والأمر لا يحرجنا، ولسنا مضطرين للتبرير أو التوضيح، الأهم بالنسبة إلينا تأمين المساعدات لشعبنا لمساعدته على الصمود ومساعدة الجيش الحر للدفاع عن المدنيين الذين يتعرضون للقتل يوميا».

وفي حين لفت إلى أن بعض الدول العربية سبق لها أن بدأت بتقديم المساعدات، لا سيما المادية منها، والمجلس الوطني مستمر في تواصله مع الدول الأوروبية للطلب منها تقديم المساعدات، ناشد النشار الدول الصديقة العمل على تأمين مستشفيات ميدانية، خاصة على الحدود السورية، لتسهيل معالجة الجرحى والمصابين.

وكان المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن الولايات المتحدة تمد المعارضة السورية بالمساعدات، وخصوصا بالمعدات الطبية ووسائل الاتصال، لكنها لا تزودها بأي أسلحة»، مضيفا: «تماشيا مع جهودنا المستمرة لدعم المعارضة السلمية في سوريا، تقدم الولايات المتحدة مساعدة مادية للمعارضة السياسية وغير العنفية»، موضحا أن «هذه المساعدات لا تشمل أي معدات عسكرية، بل هي معدات طبية وأجهزة اتصال كانت المعارضة السورية قد طلبتها نظرا إلى فائدتها في مساعدة المدنيين المحتاجين وتنظيم صفوفها في مواجهة الوحشية والعنف اللذين يمارسهما حاليا النظام السوري».

وأكد هذا المسؤول أنه «من المحتمل أن تزيد كميات المساعدات هذه في المستقبل» من دون تحديد الوسيلة المستخدمة لإيصالها.