إيران تأمل رفع العقوبات المفروضة عليها خلال الجولة المقبلة من المباحثات النووية

البيت الأبيض: محادثات إسطنبول خطوة إيجابية أولى

TT

أعربت إيران أمس (الأحد) عن أملها في أن تؤدي الجولة المقبلة للمباحثات الدولية بشأن برنامجها النووي لرفع العقوبات المفروضة عليها.

وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أن إيران أجرت مباحثات في إسطنبول، السبت، مع ممثلي 6 قوى عالمية هي: الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. وقرر الجانبان اللذان وصفا المباحثات بالإيجابية والبناءة استئنافها في 23 مايو (أيار) في بغداد، في محاولة لتسوية النزاع بشأن برامج إيران النووية. وقال علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة السياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني «مباحثات إسطنبول كانت جيدة وخطوة إيجابية للأمام، وتقرر أن يتم إثارة مسألة رفع العقوبات على النفط والبنوك المفروضة على إيران خلال المباحثات المقبلة». وكانت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي قد فرضا منذ يناير (كانون الثاني) الماضي عقوبات ضد البنك المركزي الإيراني والصادرات النفطية التي تعد مصدر الدخل الأساسي لإيران.

وأكد بروجردي موقف إيران الرسمي بأن تخصيب اليورانيوم سواء بنسبة 3.5 أو 20 في المائة يهدف إلى تلبية الاحتياجات المحلية ويخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي إشارة لتصريحات كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بأن إيران لديها الحق في امتلاك برنامج نووي مدني، قال بروجردي إن تصريحات أشتون «تظهر اتجاها جديدا يمكن تفسيره بأنه تطور كبير».

ويشار إلى أن المطلب الرئيسي لإيران من القوى العالمية هو الاعتراف بحقها في مواصلة التكنولوجيا النووية السلمية ورفع العقوبات ونقل الملف النووي الإيراني من مجلس الأمن الدولي في نيويورك إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. وإذا أقرت القوى الدولية بذلك، فإن إيران سوف تكون على استعداد لتقديم تنازلات بشأن السماح بالمزيد من عمليات التفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف عملها لتخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المائة، الذي يرى المحللون الأجانب أنه خطوة في الطريق لإنتاج السلاح النووي.

وأعلن البيت الأبيض أن المحادثات التي جرت في مدينة إسطنبول التركية، السبت، بين مفاوضين من إيران والقوى العالمية الست بما في ذلك الولايات المتحدة تمثل «خطوة إيجابية أولى» في معالجة المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وناقشت هذه الأطراف في تركيا البرنامج النووي الإيراني لأول مرة منذ أكثر من عام، واتفقت على الاجتماع مرة أخرى في بغداد في 23 مايو. وقال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي، إن الولايات المتحدة ترى وجود فرصة للتفاوض بشأن الطريقة التي يمكن أن تفي بها إيران الالتزامات الدولية بموجب برنامجها النووي، الذي تقول طهران إنه من أجل توليد الطاقة ولأغراض طبية، ولكن القوى العالمية تخشى من أنه يهدف إلى صنع سلاح. وقال رودس للصحافيين في كولومبيا، حيث يحضر الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتماع قمة إقليميا «نعتقد أن المحادثات في إسطنبول كانت خطوة إيجابية أولى وأنه كان هناك مناخ بناء وأن الإيرانيين جاءوا إلى الطاولة وشاركوا في مناقشة بشأن برنامجهم النووي».

وأضاف أن الاتفاق على الاجتماع مرة أخرى في بغداد الشهر المقبل «علامة إيجابية إضافية».