يعقد وزراء الإعلام في منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماعا في العاصمة الغابونية ليبروفيل يوم الخميس المقبل، وقالت مصادر مطلعة في الرباط: إن المغرب، الذي يترأس الدورة الحالية، سيتقدم بورقة عمل للمؤتمر لخدمة القضايا الإسلامية، وقالت المصادر ذاتها إن المؤتمر سيبحث إنشاء اتحاد للصحافيين المسلمين، وتفعيل التعاون بين منظمة وكالة الأنباء الإسلامية الدولية واتحاد الإذاعات الإسلامية.
وأشارت المصادر إلى أن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام)، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سيترأس الوفد المغربي للمؤتمر، وستكون هذه أول مشاركة له على صعيد المؤتمرات الدولية.
في سياق منفصل، يقوم سعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي، حاليا، بجولة في غرب أفريقيا لبحث الوضع في مالي، وقالت وكالة الأنباء المغربية إن العثماني يحمل رسائل من العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى قادة 3 دول في المنطقة.
وسلم العثماني رسالتين من ملك المغرب إلى بليز كامباوري، رئيس بوركينا فاسو، وإيسوفو محمد، رئيس النيجر. كان العثماني قد سلم الحسن واتارا، رئيس ساحل العاج، أول من أمس، رسالة مماثلة من الملك محمد السادس. وتطرقت محادثات العثماني في أبيدجان إلى الوضع في منطقة الساحل، خاصة التطورات الأخيرة في مالي وانقلاب غينيا بيساو. ويعارض المغرب فكرة إنشاء دولة في منطقة أزواد (شمال مالي)، التي أعلنها الطوارق في وقت سابق عقب الانقلاب الذي وقع في باماكو، وأطاح بحكم الرئيس أمادو توماني توري. وبشأن غينيا بيساو، دعا العثماني إلى عودة النظام الدستوري واستكمال العملية الانتخابية.
وحول نزاع الصحراء، أشاد العثماني بموقف الرئيس الحسن واتارا بشأنه. ودعا المسؤول المغربي «البلدان الأفريقية الصديقة» إلى العمل من أجل عودة بلاده إلى الاتحاد الأفريقي الذي انسحب منه عام 1984 عقب قبول منظمة الوحدة الأفريقية آنذاك بعضوية «الجمهورية الصحراوية» التي أعلن عنها عام 1976 من جانب واحد بدعم من الجزائر.