بثينة شعبان: جنسية المراقبين محل قبول أو رفض.. ولا بد من ملازمتهم للحفاظ على أمنهم

قالت إن هدف الجيش هو إعادة الأمن للمواطنين

TT

قبيل ساعات من وصول طليعة المراقبين الدوليين إلى سوريا، أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان أمس، أن تحركات البعثة لا بد وأن تخضع لإشراف من دمشق، بحجة توفير الأمن الكافي لهم، كما أشارت إلى أن دمشق من حقها الموافقة أو الرفض لأفراد من البعثة وفقا لجنسياتهم.

وأعادت شعبان بتصريحاتها إلى صحافيين في دمشق ذكريات بعثة المراقبين العرب بقيادة الفريق السوداني محمد الدابي، والتي واكبتها مماطلات واشتراطات مماثلة من الجانب السوري استمرت لنحو شهر، قبل الموافقة على دخول البعثة إلى الأراضي السورية. وتسببت تلك الاشتراطات لاحقا في اتهام «بعثة الدابي» بعدم الحيادية والتقيد في عملها من مختلف الأطراف العربية والدولية.

وأوضحت شعبان أمس أن «سوريا ترحب ببعثة المراقبين، وأن مهمتهم إظهار ما يجري على الساحة السورية من خطف وقتل وتدمير للبنى التحتية». وأضافت: «سيصل 30 مراقبا دوليا في المرحلة الأولى ضمن بروتوكول متفق عليه بين المبعوث الأممي كوفي أنان ودمشق قبل أن يصل العدد الكلي إلى 250 مراقبا». وتابعت «هذا البروتوكول جرى التفاوض على عدد من بنوده، وتم الاتفاق على بعضها وبقيت بعض البنود معلقة لاستكمالها مع المعنيين؛ تتعلق بجنسية المراقبين، ولسوريا الحق بالموافقة أو عدم الموافقة».

وحول مدة عمل المراقبين في سوريا، قالت شعبان «سيتم تحديد مدة المراقبين، كما جرى مع المراقبين العرب، على أن يتم الاتفاق على مدة البقاء وآلية تحركهم والتنسيق معهم»، مشيرة إلى أن «القرار ينص على مسؤولية سوريا عن أمن المراقبين»، وأن دمشق «لن تكون مسؤولة إلا إذا كانت شريكة». وحول وجود قوات الجيش السوري في المدن قالت شعبان: «هدف الجيش والأمن في سوريا إعادة الأمن والأمان للمواطن». واتهمت شعبان من أسمتهم بـ«العصابات المسلحة» بإطلاق النار في «أكثر من 60 موقعا على وحدات حفظ النظام». وقالت إن وزير الخارجية وليد المعلم أوضح ذلك «في رسائل بعث بها إلى المبعوث الأممي كوفي أنان وأعضاء مجلس الأمن، يوثق بها الانتهاكات التي حصلت من قبل العصابات المسلحة».

وشددت شعبان على أن القوات المسلحة «لها الحق بالرد في حال تم الاعتداء على أمن المواطنين والممتلكات الخاصة، وهذا ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة». وكشفت شعبان عن أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور الصين خلال الأيام القليلة المقبلة بناء على دعوة وجهها له الجانب الصيني وذلك لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

وبشأن دعوات الحوار بين السلطة السورية والمعارضة، قالت شعبان: «وجهنا الرئيس الأسد، وبدأنا بالحوار مع المعارضة منذ أبريل (نيسان) الماضي، والتقينا المعارضة ومنهم ميشيل كيلو ولؤي حسين، بينما لم تكن هيئة التنسيق المعارضة قد حسمت أمرها بالموافقة من عدمها».

وأشارت إلى أن بلادها دعت وتدعو للحوار ولكن المعارضة لم تقبل، لافتة في الوقت نفسه إلى أن لجنة الحوار السورية يترأسها نائب الرئيس فاروق الشرع ومعاونه اللواء محمد ناصيف وشعبان نفسها. وفي ردها على سؤال بشأن المصور اللبناني علي شعبان، الذي قتل على الحدود السورية - اللبنانية، قالت شعبان: «سيارة الفريق الإعلامي كانت موجودة في منطقة تشهد عمليات تسلل لمسلحين، كما أن السيارة لم تكن تحمل أي إشارة تدل على أنها تابعة لفريق تلفزيوني». ولفتت إلى أن وزير الدفاع السوري أوضح أن «القوات السورية تعرضت لإطلاق نار وهذا يدل على أن طرفا آخر كان يطلق النار».