لم يتمكن عشرات الصحافيين والقنوات الفضائية من الدخول إلى معرض بغداد الدولي، الواقع في جانب الكرخ من بغداد، بعد أن انتشرت قوات الأمن بكثافة في محيط المعرض الذي شهد افتتاح أول معرض للأمن والدفاع. وتعددت الروايات الخاصة بهذا الإجراء الأمني المبالغ فيه بالقياس إلى طبيعة المعرض بين أن يكون من يفتتح المعرض شخصية سياسية كبيرة، وبالتالي فإن مسألة حمايته تفوق بمراحل أهمية افتتاح أي فعالية، أو أن افتتاح هذا المعرض تزامن مع افتتاح مهرجان الزهور على أرض متنزه الزوراء القريب من المعرض، الذي يقام برعاية رئيس الوزراء نوري المالكي. وكانت وزارة الدفاع العراقية وبمشاركة الكثير من الشركات المتخصصة قد نظمت معرضا للأمن والدفاع، من المؤمل أن يستمر حتى الثامن عشر من شهر أبريل (نيسان) الحالي.
وكان مدير عام الشركة العامة للمعارض العراقية صادق حسين سلطان، قال في تصريح صحافي إن «هذا المعرض يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط بمشاركة كبريات الشركات العالمية المنتجة للأسلحة والتجهيزات والأجهزة الفنية والذي يتزامن مع حملة القيادة العامة للقوات المسلحة لتجهيز قواتنا المسلحة بأحدث الأسلحة والتجهيزات والمعدات الفنية لمواجهة الإرهاب والتطرف والدفاع عن حدود الوطن». وأوضح أن «الجهات المشاركة في المعرض هي وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، وزارة الأمن الوطني كذلك يستهدف المعرض إعادة تأهيل وتحديث الجيش العراقي لمواكبة التطورات الحديثة في هذا المعرض، من أجل شراء المعدات والآليات العسكرية والدفاعية والمنظومات والتقنيات التي تحفظ أمنه الداخلي والخارجي». وأشار إلى أن «كل وزارة تقوم بعرض الآليات والمعدات الخاصة بها، حيث ستقوم وزارة الدفاع بعرض المعدات الحربية الثقيلة والخفيفة والمستلزمات والتجهيزات العسكرية والطائرات على اختلاف أنواعها والرادارات ومعدات الدفاع الجوي، أما وزارة الداخلية، ستقوم بعرض الأسلحة والعجلات والتجهيزات ومعدات مكافحة الإرهاب والجرائم، ومعدات وأجهزة الدفاع المدني وتجهيزات ومعدات الإنقاذ للشرطة النهرية، أما وزارة الأمن الوطني، تعرض منظومات الكاميرات وتجهيزات فض الشغب وأجهزة التنصت والمراقبة الليلية وأجهزة مكافحة التهريب والكشف عن المخدرات». وتشارك في المعرض الكثير من الدول مثل ألمانيا، وأميركا، وتركيا، والصين، وبلغاريا، وبريطانيا، وبيلاروسيا، وكندا، وكوريا، والإمارات العربية المتحدة.