الحدود السورية ـ التركية في مرمى نيران الجيش السوري

الحمود لـ«الشرق الأوسط»: يطلقون صواريخ الـ«آر بي جي» ويستهدفون النازحين

TT

على الرغم من أن حدة الأحداث التي شهدتها الحدود السورية - التركية مطلع الأسبوع الماضي لم تتكرر في الأيام القليلة الماضية، فإن الوضع الحدودي هناك، خاصة في محافظة إدلب القريبة من الحدود التركية، لا يزال «متوترا»، كما أكد المقدم المظلي في الجيش السوري الحر، خالد الحمود، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الشريط الحدودي في مرمى نيران الجيش السوري يوميا».

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس: «واصلت المجموعات الإرهابية المسلحة تصعيدها وجرائمها ضد المواطنين وقوات حفظ النظام؛ حيث هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة قوات حفظ النظام في مدينة حارم بمحافظة إدلب فجر أمس، مما أدى إلى استشهاد عنصر وجرح 3 آخرين». ونقل مراسل «سانا» عن مصدر بالمحافظة أن «المجموعة الإرهابية أطلقت الرصاص على قوات حفظ النظام، مما أدى إلى استشهاد العنصر يوسف داود قواريض وجرح 3 آخرين».

وأضافت الوكالة: «كما انفجرت صباح أمس (أول من أمس) سيارة محملة بالمتفجرات في المدينة، مستهدفة قوات حفظ النظام دون وقوع إصابات». ونقل مراسل «سانا» عن مصدر مطلع أن «السيارة انفجرت بعد أن ركنها 3 إرهابيين كانوا يستقلونها ولاذوا بالفرار»، مشيرا إلى أن «أضرار الانفجار اقتصرت على الماديات».

وبينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس «وقوع اشتباكات عنيفة في مدينة إدلب (شمال غرب) بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة»، أوضح الحمود أن «الاشتباكات التي يتم الحديث عنها في معرة النعمان هي عبارة عن عمليات دفاع عن النفس من قِبَل المواطنين الذين يواجهون نيران وحملات الأسد في المنطقة»، لافتا إلى أن «الجيش السوري يطلق قذائف (آر بي جي) على الشريط الحدودي، كما يستهدف السوريين الذين يحاولون الفرار إلى تركيا بشكل يومي».

وإذ أكد الحمود أنه «لا صحة على الإطلاق لحديث النظام السوري عن التزامه بخطة المبعوث الدولي، كوفي أنان، وبالتالي بوقف إطلاق النار»، أشار إلى أن «قوات الأسد اقتحمت في الساعات الأولى من صباح أمس منطقة عين البيضاء المتاخمة للحدود التركية، التي لا تبعد عنها سوى أمتار عدة، منفذة حملة اعتقالات واسعة». وأضاف: «أقدمت قوات الأسد، بالأمس، على سرقة محتويات المنازل ثم على هدمها وإحراقها، كما أفيد بأنها أحرقت رؤوس بعض المواطنين بالقداحات».

وعن سبب استهداف هذه المناطق الحدودية بالذات، أوضح الحمود أنه «كان للجيش الحر نقطة تمركز في عين البيضاء تم سحبها تقيدا بمبادرة أنان»، لافتا إلى أنه «بالمقابل ما زالت قوات الأمن السورية تطلق النار وتقتحم البلدات وتنفذ حملات اعتقال واسعة». وتابع: «أما الجانب التركي فهو مثلنا تماما يتقيد بأوامر تمنعه من الرد على الطلقات النارية التي تأتيه من الجانب السوري».

وبالتزامن، تحدث لاجئون سوريون بالأمس عن إطلاق نار في قرية خربة الجوز في إدلب، وعن تعزيزات للجيش النظامي في معرة النعمان، وقالوا إن عناصر الجيش الحر موجودون على الحدود ولا يفصل بينهم وبين الجيش النظامي سوى مسافة كيلومتر أو أقل في بعض المناطق الحدودية.

أما عن تحركات اللاجئين وعددهم في تركيا، فتقول إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لرئاسة الوزراء التركية إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا حتى أمس بلغ 23971 لاجئا، وإن يومي الجمعة والسبت 13 و14 أبريل (نيسان) الحالي شهدا لجوء 67 شخصا، بينما عاد 449 شخصا إلى ديارهم وفق رغبتهم.