انسحاب نائبة من قائمة علاوي وانضمامها الى «العراقية البيضاء»

المتحدث باسم الوفاق لـ «الشرق الأوسط»: بعض النواب صعدوا على أكتاف سواهم

TT

في إطار مسلسل الانسحابات الفردية من الكتل السياسية وبعد أقل من أسبوعين من انسحاب أحد نواب ائتلاف دولة القانون (جواد البزوني) واختياره أن يكون نائبا مستقلا ضمن التحالف الوطني، أعلنت النائبة في ائتلاف «العراقية» الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي والقيادية في حركة الوفاق الوطني كريمة الجواري انسحابها من القائمة العراقية ومن حركة الوفاق وانضمامها إلى كتلة جديدة لم يمض على تشكيلها سوى أسبوع واحد هي «العراقية الحرة» التي كانت جزءا من كتلة العراقية البيضاء التي يتزعمها النائب حسن العلوي والتي كانت هي الأخرى قد انسحبت من «العراقية» الأم. وقالت الجواري في مؤتمر صحافي عقدته في مبنى البرلمان أمس إنها «قررت الانسحاب من القائمة العراقية وحركة الوفاق، والانضمام إلى الكتلة العراقية الحرة»، مبينة أن «قرارها جاء بسبب عدم تحقيق العراقية والوفاق لطموح الناخبين الذين صوتوا لها».

وكانت الكتل السياسية، وبخاصة «العراقية» ودولة القانون، قد شهدت انسحاب عدد من النواب منها من أبرزهم من داخل دولة القانون جعفر الصدر الذي استقال من الكتلة والبرلمان وصفية السهيل وجواد البزوني، بينما انحسب 8 نواب من «العراقية» الأم شكلوا «العراقية البيضاء».

وكانت الانتخابات التي أجريت خلال شهر مارس (آذار) عام 2010 قد شهدت ظاهرة لافتة للنظر وهي حصول عدد قليل من القادة السياسيين على أعلى الأصوات وهم كل من نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون الذي حصل على نحو 600 ألف صوت وإياد علاوي زعيم «العراقية» وقد حصل على أكثر من 400 ألف صوت وأسامة النجيفي وطارق الهاشمي اللذين حصل كل منهما على أكثر من 200 ألف صوت.

وفي مقابل ذلك فإن نوابا كثيرين لم يحصل بعضهم إلا على بضع مئات من الأصوات لكن زعماء الكتل الكبيرة اختاروهم للصعود إلى البرلمان من خلال منحهم أصواتا تؤهلهم لتخطي العتبة الانتخابية المؤهلة لدخول البرلمان.

من جهته قال المتحدث باسم حركة الوفاق الوطني هادي الظالمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» تعليقا على إعلان الجواري انسحابها من حركة الوفاق الوطني إن «حركة الوفاق الوطني حركة ليبرالية تقدمية تؤمن بقيم الديمقراطية وفي حال انسحاب أحد أعضائها حين يرى أن مفاهيمه أو أفكاره باتت تتقاطع مع الحركة فهذا الأمر متروك له وبالتالي فإنه يملك حرية الانتقال أو الانسحاب طبقا لهذه القاعدة». مشيرا الى إن «هذه الظاهرة مؤسفة إلى حد كبير ولكن من الصعب قياسها أو السيطرة عليها».

وردا على سؤال حول عودة زعيم «العراقية» إياد علاوي إلى بغداد قال الظالمي إن «كل الأنباء التي تحدثت عن عدم مجيء علاوي إلى بغداد عارية عن الصحة تماما برغم كل المضايقات التي يتعرض لها وآخرها رفع السيطرات والحواجز أمام مقره بالإضافة إلى محاولات الاغتيال التي تعرض لها وهي كثيرة سواء من خلال إقرار الأميركيين بذلك أو الجانب الحكومي». وأضاف الظالمي أن «علاوي سيعود إلى بغداد خلال الأيام القليلة القادمة ولن يكتفي بالمكوث في بغداد بل سوف يبدأ جولة في الكثير من المحافظات والمدن العراقية للالتقاء وجها لوجه بجمهور (العراقية)».