تجميد عضوية لورد مسلم رصد أموالا لـ «القبض على أوباما»

قال إنه كان يتحدث عن جرائم حرب في العراق وأفغانستان\

اللورد نظير أحمد
TT

جمد حزب العمال البريطاني المعارض عضوية لورد مسلم بعد اتهامه بالدعوة إلى وضع مكافأة مالية مقدارها 10 ملايين جنيه إسترليني لإلقاء القبض على الرئيس الأميركي باراك أوباما وسلفه جورج بوش. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس إنه تردد أن اللورد نظير أحمد وجه الدعوة ردا على إعلان الولايات المتحدة عن مكافأة مقدارها 10 ملايين دولار مقابل اعتقال حافظ محمد سعيد مؤسس جماعة عسكر طيبة الأصولية في باكستان، والتي تتهمها الحكومة الهندية بشن هجمات مسلحة على أراضيها، بما في ذلك هجمات مومباي عام 2008. وأضافت أن اللورد أحمد، وهو أول مسلم بريطاني يحظى بهذا اللقب، نفى أن يكون عرض تقديم مكافأة وأكد أنه «كان يتحدث عن جرائم الحرب في العراق وأفغانستان». ويبدو أن اللورد نظير أحمد أعلن عن هذه المكافأة في خطاب ألقاه الجمعة في هاريبور في باكستان.

وذكرت صحيفة باكستانية أن اللورد البريطاني رأى أن المكافأة التي أعلن عنها الأميركيون لاعتقال سعيد تشكل «إهانة لكل المسلمين». ورفض اللورد أحمد الإدلاء بأي تعليق على هذه القضية لكنه هاجم بعنف بوش ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بشأن حربي العراق وأفغانستان.

وقال من باكستان: «لم أعرض أي مكافأة. قلت إن جرائم حرب ارتكبت في العراق وأفغانستان وجورج بوش وتوني بلير تورطا في حربين غير شرعيتين ويجب أن يحاكما».

وأشارت «بي بي سي» إلى أن صحيفة «إكسبريس تربيون» نقلت عن اللورد أحمد قوله: «إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع الإعلان عن مكافأة مقدارها 10 ملايين دولار لأسر حافظ سعيد، فيمكنني أن أعلن عن مكافأة مقدارها 10 ملايين جنيه إسترليني مقابل إلقاء القبض على الرئيس أوباما وسلفه بوش».

ونسبت الهيئة إلى متحدث باسم حزب العمال البريطاني المعارض قوله: «علقنا عضوية اللورد أحمد على ذمة التحقيق، وإذا ثبت أن هذه التصريحات صحيحة، فإننا ندينها تماما ونعتبرها غير مقبولة على الإطلاق».

وكان حكم بالسجن صدر بحق اللورد أحمد عام 2009 بعد ضبطه وهو يقوم بإرسال واستقبال رسائل نصية أثناء قيادة سيارته وقبل دقائق من تورطه بحادث سير مميت، وأخلي سبيله بعد أن أمضى 16 يوما من عقوبة السجن عندما قررت محكمة الاستئناف تعليق العقوبة.