الكتاب الإلكتروني أفضل من التقليدي للأطفال

يعلمهم القراءة والكتابة وممارسة الألعاب التعليمية

TT

يقول الأطفال إن الكتب على «آي باد»، وبعض أجهزة القراءة الإلكترونية، مثل «نوك كولور»، أو «كيندل فاير»، هي متعة في حد ذاتها. وهي تضم الموسيقى، وعمليات المحاكاة، وبعض العناصر الأخرى التفاعلية التي تجعل من قراءة الكتب أشبه بممارسة لعبة فيديو. في كتاب «بيت الهر، أنا معجب بحذائي الأبيض» الإلكتروني المخصص للأطفال من عمر 3 إلى 7 سنوات، يمكنهم تغيير لون حذاء بيت عن طريق لمسه، وترديد الأناشيد على وقع الموسيقى التي يكرر نصها نزولا عبر الصفحة، والإصغاء إلى الراوي، أو تسجيل الأصوات لدى القراءة بصوت مسموع.

ولكن هل هو أفضل من الكتاب العادي؟ قد يستلزم الأمر جيلا كاملا للتأكد من ذلك، بل حتى من 10 إلى 20 سنة من الآن من المناقشات، تماما مثل مناقشة تأثيرات التلفزيون وألعاب الفيديو التي لا تزال تناقش حتى اليوم.

وترى كورتني دينينغ، أن الكتب الإلكترونية هي ضرورة ماسة، فـ«الكتب القديمة لا تستطيع التأثير أكثر مما تفعل الآن. وعلينا أن نطور تعليمنا كما نعرفه الآن»، على حد قولها.

ووسط هذه الضجة والإثارة والحماس يقترح البعض إلقاء نظرة عن كثب، لا سيما في ما يخص الأطفال الصغار الذين يتعلمون القراءة، «فحاليا فإن المتبع على صعيد الممارسة التي تعتمد على البحث، هو قراءة الكتب التقليدية مع طفلك»، وفقا لجوليا بارش – مورس، حاملة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا، التي درست الكتب الإلكترونية، وكيفية تفاعل الأطفال معها، والتي أضافت: «لا نملك دليلا حسيا بأن أي نوع من الأجهزة الإلكترونية هو أفضل من الكتب العادية».

وفي محاولة لمعرفة ما إذا كان يتوجب على الآباء والأمهات الالتزام بالكتب الإلكترونية بحماس كبير، أو تقنين زمن قراءة الكتب الإلكترونية، كما نفعل حاليا بالنسبة إلى التلفزيون، يشارك صف دراسي في مشروع للبحث لحساب مركز محو الأمية في جامعة أكرون. ويرمي المشروع إلى إيجاد أفضل السبل لدمج الكتب الإلكترونية في الصفوف المدرسية.