أزولاي: إعادة تشكيل الشراكة الأورومتوسطية ستعزز مكتسبات مسلسل برشلونة

مستشار ملك المغرب يقول إن على أوروبا أن تتكيف دون رعب مع التنوع الثقافي وتتغلب على مخاوفها

TT

قال أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس: إن إعادة تشكيل الشراكة الأورومتوسطية، وفق دينامية للتكافؤ مترسخة في طموح مشترك سياسي واستراتيجي مجرد من شكوكه ومخاوفه القديمة، ستعزز مكتسبات مسلسل برشلونة وستعطي فرصه للاتحاد من أجل المتوسط.

واعتبر أزولاي، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في الرباط بصفته رئيس المؤسسة الأورومتوسطية «أناليند»، في افتتاح دورة 2012 لملتقيات ابن رشد، أنه ربما آن الأوان لإعطاء خارطة الطريق الأورومتوسطية نفس وطموح شراكة من شأنها أن «تجد سبلا ووسائل تقاسم أكثر عدلا وإنصافا للقيمة المضافة والثروات التي نحدثها جميعا».

وأبرز أزولاي، الذي اختار موضوع «المتوسط خارج الأوضاع المتعارف عليها» للنقاش أمام أكثر من 500 شخص ملتئمين في المدرسة العليا للتدبير بالرباط، أن «منطقة المتوسط، على غرار ما فعلت أوروبا مع بلدان الشرق، مؤهلة لميثاق جديد من أجل الديمقراطية وتعاون من شأنه تحريك الأمور».

وفي سياق استدلاله على أقواله ودعوته إلى أفق أورومتوسطي جديد، أشار أزولاي إلى أن على أوروبا أن تتكيف من دون رعب مع التنوع الثقافي وتتغلب على مخاوفها.

واختارت مؤسسة «أناليند»، القوية بشبكة تضم أكثر من 3 آلاف منظمة غير حكومية من ضفتي المتوسط، خطابا مسؤولا لإشراك المجتمعات المدنية بالمنطقة في هذا الأفق لشراكة مشروعة ودائمة، مستوحاة من رؤية تعاون متكافئ ومتضامن و«يحترم جميع تواريخنا وحساسياتنا»، حسب أزولاي، الذي دعا الاتحاد الأوروبي إلى جعل الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل المجتمع الأممي الأولوية المركزية لأجندته الدبلوماسية.

وجدد رئيس مؤسسة «أناليند» التأكيد أن المتوسط، المستقر في إطار تناغم قيمه الأصلية، سيعطي فرصة لمسلسل السلام بالشرق الأوسط عبر تعبئة قواه والمسؤولية التي تمليها عليه الجغرافيا والتاريخ لاستعادة السيادة والعدل والكرامة التي يتطلع إليها الشعب الفلسطيني.