فيديو تهكمي على «يوتيوب» ينتقد عدد المراقبين الدوليين في سوريا

ناشطون استبدلوا بالمراقبين حبات بلح.. وقسموها إلى أجزاء لنشرها في المناطق

TT

بينما يؤكد الخبراء أن الأزمة السورية تحتاج إلى آلاف المراقبين الدوليين لضبط عملية «المراقبة لانتهاكات وقف إطلاق النار» بصورة جيدة، تمكنت الأمم المتحدة «بشق الأنفس» من إرسال فريق طليعي مكون من 6 مراقبين على أن يكتمل عددهم خلال الأيام المقبلة ليصل إلى 30 مراقبا، فيما قال المبعوث العربي - الدولي إنه بصدد عرض الموقف على الأمم المتحدة لاتخاذ قرار لرفع عدد المراقبين إلى 250. وما بين الاحتياج الحقيقي على الأرض، وما هو المتاح، بث ناشطون سوريون على موقع «يوتيوب» شريط فيديو حمل عنوان: «تكنولوجيا توزيع المراقبين الدوليين في سوريا»، انتقدوا خلاله بطريقة تهكمية آلية توزيع المراقبين الدوليين على المناطق السورية. ويظهر الفيديو رجلان، من دون أن يبدو وجههما، يجلسان حول طاولة وضعت فوقها «صينية»، رسمت عليها خريطة سوريا. واستعيض عن البلدان المجاورة لسوريا بوضع أسماء أخرى، حيث أشاروا إلى العراق بعبارة «من هنا يتم التدخل العراقي - الإيراني»، وإلى تركيا بعبارة «لن نسمح بحماه أخرى»، مقابل «سلاح لقتل السوريين» من البحر الأبيض المتوسط، و«الصديق الحميم» حيث تقع إسرائيل. ويمسك أحد الرجلين بصحن صغير فيه ست حبات من البلح، يعلو كل حبة منها علم صغير باللونين الأبيض والأزرق، في إشارة لقبعات المراقبين الدوليين الزرقاء. ويتشاور الرجلان في كيفية توزيع المراقبين على المدن السورية التي تشهد مظاهرات مطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويتهكم أحدهم على عدد المراقبين قائلا باللهجة السورية: «شو هاد؟ ستة؟ شو بدهن يعملو هولي»، قبل أن يبادر إلى توزيعهم ونقلهم من منطقة إلى أخرى. وبسبب عدم قدرته على توزيع المراقبين على المناطق كافة، يسأل مساعده عن عدد نقاط التظاهر، فيجيبه بأنها خمسمائة نقطة ليرتئي بعدها أن يقسم حبات البلح، أي المراقبين، إلى أجزاء عدة حتى يتمكن من نشرهم، ويضع حينها «شقفة مراقب» في حمص، و«شقفة» أخرى في ريف دمشق، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي المناطق، ثم يبتلع الرجلان حبتي بلح بقيتا كاملتين.