اسم والد باراك أوباما يتصدر قائمة الطلبة الكينيين الذين راقبتهم أميركا

وثائق سرية بريطانية تكشف

TT

جاء اسم والد باراك أوباما، الرئيس الأميركي، على رأس القائمة الاستعمارية التي تم كشفها ضمن الملفات والوثائق السرية البريطانية حول الطلبة الكينيين الذين كانوا يدرسون في الولايات المتحدة، حسب مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس.

وتقول الوثائق التي أفرج عنها مؤخرا إن وزارة الخارجية الأميركية قد أبلغت المسؤولين البريطانيين في عام 1959 أنها تشعر بالقلق تجاه الطلبة الكينيين في أميركا الذين كان يروج بأنهم «وقعوا في الأيدي الخطأ».

وقد اشتكى المسؤولون الأميركيون وقتها من أن الطلاب الكينيين أصبحوا من «المعادين للأميركيين وللبيض»، وجاء هذا في نفس الوقت الذي منح فيه باراك أوباما الأب منحة للدراسة في أميركا.

وأعربت الإدارة الاستعمارية البريطانية في نيروبي وقتها عن قلقها إزاء عدد الكينيين الذين يتلقون منحا دراسية للذهاب إلى جامعات الولايات المتحدة، بحجة أنهم «أقل قيمة أكاديميا» لمعاصريهم الذين بقوا في أفريقيا للدراسة، وانتقدت مؤسسة الطلاب الأميركيين الأفارقة، التي كان مقرها الولايات المتحدة، والتي أعطت أوباما الأب منحا لدراسة إدارة الأعمال في جامعة هاواي.

وبعد سنة من بداية الدراسة، وفي عام 1960، التقى أوباما بأميركية بيضاء تدعى آن دونهام خلال دورة دراسية في اللغة الروسية في الجامعة، وتزوجا في العام التالي، وأنجب منها ابنه، الذي انتخب أول رئيس أسود للولايات المتحدة في عام 2008.

ومات أوباما الأب في حادث سيارة في نيروبي في سنة 1982. وكان جد الرئيس أونيانغو قد سجن من قبل البريطانيين لمدة ستة أشهر في عام 1949 لتورطه في حركة الاستقلال الكينية. وقال إنه تعرض للضرب وسوء المعاملة التي تسبب إعاقات جسدية دائمة، والكراهية للبريطانيين.