ممثل بان كي مون يطلع على أوضاع النازحين السوريين في شمال لبنان

حبيش: أبلغناه أن من يصل إلى البلدات الحدودية لا يستطيع اجتياز حواجز الجيش

TT

تفقد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، ديريك بلامبلي، منطقة عكار (شمال لبنان) للاطلاع على أوضاع النازحين السوريين، حيث عقد لقاء مع أعضاء كتلة «المستقبل»، النواب: هادي حبيش ومعين المرعبي ورياض رحال، واستمع منهم إلى شروح عن الواقع العام للمناطق التي تستضيف هؤلاء النازحين.

وأوضح النائب هادي حبيش لـ«الشرق الأوسط» أن «زيارة المسؤول الأممي استكشافية، ولمعاينة أوضاع النازحين، والأعمال التي تقوم بها المؤسسات التابعة للأمم المتحدة من أجل مساعدتهم، والتقصير الحاصل في الخدمات التي تقدم إليهم، ونقل المطالب المتعلقة بهم إلى الأمين العام بان كي مون». وأعلن حبيش أنهم كنواب، أبلغوا بلامبلي بأن «الأمم المتحدة أقامت مركزا للنازحين في بلدة القبيات، لكن هذا المركز لا يحل المشكلة؛ لأن من يصل إلى البلدات الحدودية لا يستطيع اجتياز حواجز الجيش اللبناني ليصل إلى القبيات لعدم حيازته أوراقا ثبوتية، ومن الضروري إقامة مركز في وادي خالد وأي بلدة حدودية، ليتمكن من تسجيل المقبلين وإحصاء عددهم بشكل دقيق، وتقديم المساعدات التي يحتاجونها». وقال: «أطلعناه على المشكلات الصحية لبعض النازحين، وأعلمناه بأن الهيئة العليا للإغاثة (اللبنانية الرسمية) تغطي العلاج لأصحاب الأمراض المزمنة، ولكن البعض منهم مصاب بمرض السرطان ولا أحد يتكفل بعلاجهم بسبب غلاء هذا العلاج، وقد وعدنا بنقل هذه الحالات إلى الأمين العام والعمل على إيجاد الحلول لها».

بدوره أعلن النائب معين المرعبي أن «نواب عكار قدموا (لممثل الأمين العام) تفاصيل عن المعاناة التي يعيشها النازحون والعائلات اللبنانية المضيفة، ورؤيتهم لكيفية تطور تقديم المساعدات على مختلف الصعد، بما يكفل إقامة لائقة لهم وتأمين مساعدات صحية وإنسانية وإغاثية بشكل دائم، واستكمال تغطية العلاج للجرحى ولأصحاب الأمراض المزمنة من خلال التغطية الاستشفائية، وتأمين الأدوية اللازمة لهم». ولفت إلى أن النواب طالبوا «بتعزيز الانتشار الحدودي للجيش اللبناني بما يمنع الخروق السورية الحدودية، التي كان آخرها استشهاد الإعلامي (في تلفزيون الجديد) علي شعبان»، وقال: «شددنا على أن تقوم الأمم المتحدة بدور جدي وفاعل على صعيد تأمين الحماية للشعب السوري، وتأمين الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية وإغاثة الجرحى، والتوافق على عقد لقاءات لاحقة عند الحاجة».

إلى ذلك بدأت جمعية «عكارنا» برئاسة عزة معين المرعبي، توزيع المساعدات على الأسر السورية النازحة في منطقة عكار والشمال، وقد تم توزيع نحو 500 حصة احتوت كل منها على أغذية وأدوية. وقام وفد من الجمعية بتسليم هذه المساعدات مباشرة إلى الأسر السورية وفق جداول اسمية أعدت بالتعاون والتنسيق مع الجهات المهتمة بالعمل الإغاثي وفاعليات القرى والبلدات التي تستضيف هذه العائلات. وأوضحت المرعبي أن «الانطلاقة كانت في بلدات وادي خالد، العماير، الكنيسة، حنيدر، البقيعة، وسوف تستكمل لتطال معظم العائلات النازحة»، شاكرة «المتطوعين والمتطوعات في جمعية عكارنا على الجهود التي يبذلونها، وفاعليات المنطقة والأسر اللبنانية المضيفة على تجاوبها وتعاونها في هذا الإطار الإنساني للوقوف إلى جانب الإخوة السوريين الذين هم بين أهلهم».

وفي السياق نفسه، قام الشيخ عايض القحطاني مدير «مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله» للخدمات الإنسانية «راف» في قطر والوفد المرافق، بزيارة تفقدية للنازحين السوريين في قضاء عكار، حيث كان في استقبالهم الأمين العام للقاء التشاوري المستقل، الشيخ محمد بكار زكريا، في مكتبه في منطقة العبدة. واستهل الوفد جولته بزيارة مقر «ائتلاف الجمعيات الخيرية لإغاثة النازحين السوريين»، حيث قامت جمعية «الأيادي البيضاء» بتوزيع حصص غذائية على 300 عائلة سورية مقيمة في المنطقة. ومن هناك انتقل إلى مدينة حلبا وتفقد بعض النازحين الجرحى، كما قام بزيارات تفقدية لعدة منازل تؤوي نازحين سوريين في محيط حلبا وصولا إلى منطقة الدريب - عكار.