مصدر لـ «الشرق الأوسط»: بارزاني والهاشمي تباحثا في موضوع سحب الثقة من حكومة المالكي

رئيس كردستان يلتقي أردوغان وداوودأوغلو في إسطنبول ويتوجه لأنقرة للقاء غل

رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان خلال استقباله لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
TT

التقى مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان في إسطنبول أمس مع طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وذلك في اليوم الأول لزيارته (بارزاني) إلى تركيا والتي ستستمر يومين، قادما من جولة أوروبية وأميركية التقى خلالها برئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما ونائبه جو بايدن.

وكان بارزاني قد التقى رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية وأحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي قبل أن يغادر إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي عبد الله غل، حسبما أكد مصدر في رئاسة إقليم كردستان لـ«الشرق الأوسط» أمس.

وقال مصدر مقرب للهاشمي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من إسطنبول أمس إن «اللقاء بين الرئيس بارزاني ونائب رئيس الجمهورية الهاشمي كان حميميا، حيث استعرض رئيس إقليم كردستان نتائج رحلته للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن، بينما استعرض الهاشمي بالمقابل نتائج زيارته إلى كل من المملكة العربية السعودية وقطر ولقائه بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونتائج المباحثات في الدولتين الخليجيتين».

ووصف المصدر الذي يرافق الهاشمي في جولته التي كانت قد بدأت بالدوحة وستنتهي في إسطنبول، اللقاء بين بارزاني والهاشمي بـ«الناجح للغاية والمتميز حيث ناقشا الأوضاع في العراق وسير العملية السياسية والعمل على السير بها لتحقيق النتائج المنشودة»، موضحا أن «نائب رئيس الجمهورية سيعود إلى مقر إقامته في إقليم كردستان الأسبوع المقبل وليس مع الرئيس بارزاني».

من جهة أخرى كشف مصدر قريب من مباحثات بارزاني والهاشمي أن الطرفين «اتفقا على التنسيق من أجل العمل على سحب الثقة من حكومة نوري المالكي»، مشيرا إلى أن «التنسيق بين الطرفين إنما يعتمد على سلسلة لقاءات ومباحثات بين الكتلة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي الرئيس الأسبق لوزراء العراق والتحالف الكردستاني»، معربا عن توقعه بأن «يطرح موضوع سحب الثقة من حكومة المالكي بعد عودة الرئيس بارزاني ونائب الرئيس العراقي الهاشمي إلى العراق».

وأضاف المصدر أن «الزيارة التي سيقوم بها المالكي إلى طهران الأحد المقبل تتعلق بتنسيق المواقف لتقديم المزيد من الدعم لحكومة المالكي باعتبارها حكومة شيعية خشية أن تنجح الأطراف السنية والكردية والشيعية غير المناصرة لسياسة المالكي بسحب الثقة منه خاصة أن الإدارة الأميركية جددت دعمها لبارزاني».