أوروبا تبحث قرار حظر النفط الإيراني الاثنين المقبل

طهران تستخدم طائرات من دون طيار لمراقبة حدودها

TT

سيكون الملف الإيراني من بين الملفات الأساسية في اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقررة الاثنين القادم في لوكسمبورغ. وقالت مصادر أوروبية إن خلال الاجتماع ستقدم منسقة السياسة الخارجية كاثرين أشتون للوزراء تقريرا حول نتائج المحادثات الأخيرة التي أجرتها في إسطنبول مع سعيد جليلي بشأن ملف طهران النووي، وأشارت مصادر بروكسل إلى أن الوزراء سيعاينون الموقف في أعقاب القرار الذي صدر في يناير (كانون الثاني) الماضي بشأن حظر النفط الخام الإيراني. وإذا توصل الوزراء إلى موقف موحد بشأن هذا الملف ستكون هناك اجتماعات على مستوى الخبراء ثم على مستوى السفراء الدائمين للتباحث حول الإجراءات المتعلقة بالقرار المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في يوليو (تموز) القادم.ونقلت تقارير إعلامية عن مسؤول بارز بالاتحاد الأوروبي القول إن الاتحاد الاوروبي قد يتراجع خلال الشهرين القادمين حظرا على واردات النفط الإيراني المقرر أن يبدأ سريانه في يوليو المقبل. واتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد على حظر مشترياتها من النفط الإيراني في محاولة لتكثيف الضغوط على طهران بشأن برنامجها النووي. لكنها اتفقت على مراجعة الحظر قبل مايو (أيار) المقبل بسبب مخاوف تتعلق بأثر الحظر على أسعار النفط العالمية وقدرة بعض الحكومات الأوروبية، خاصة اليونان، على إيجاد بدائل. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «حتى الآن اليونان عادت تقول: إنها غير قادرة على التعامل مع الوضع». وتشتري أوروبا حاليا نحو 20% من صادرات النفط الإيرانية. وقد مددت شركات إيطالية وإسبانية ويونانية أخيرا أغلب صفقاتها لإمدادات النفط مع إيران لعام 2012. ما يعني أن الحصة الأكبر من إمدادات النفط الإيراني إلى أوروبا ستكون على الأرجح مستثناة من العقوبات، على الأقل خلال النصف الأول من هذا العام.

وقال المستشار الدولي بالسياسات النفطية: «العقوبات الأوروبية ليست النهاية. فأسواق النفط مرنة جدا وهنالك طرق كثيرة لبيع النفط الإيراني لأن النفط يباع حيث تدعو الحاجة وبالمقابل الأوضاع صعبة والضغط مستمر والتضخم في ازدياد وكذلك البطالة في إيران وهذا دليل على أن العقوبات مؤثرة على الوضع الاقتصادي في إيران وعلى الريال الإيراني».

ومن جهة اخرى، أعلنت إيران، أمس، أنها بصدد استخدام طائرات من دون طيار لمراقبة حدودها. وقال نائب قائد قوات حرس الحدود في إيران أحمد كراوند: «بهدف مراقبة الحدود بشكل أفضل، ومنع دخول الأشخاص بشكل غير شرعي وقوافل المخدرات إلى البلاد، أقدمت قوات حرس الحدود على استخدام طائرات من دون طيار لمراقبة الحدود بقرار من وزارة الداخلية».

وأضاف كراوند في تصريح لوكالة «مهر» الإيرانية للأنباء: «يتم حاليا إجراء التجارب النهائية على الطائرات الخفيفة والمتوسطة وسيتم استخدامها قريبا حسب الظروف الجوية لكل منطقة من المناطق الحدودية».

وتابع كراوند قائلا «من أجل تعزيز مراقبة الحدود سيتم استخدام رادارات متطورة ومناظير الرؤية الليلية، كما تضاعفت بشكل ملحوظ إمكانيات حرس الحدود من ناحية العتاد والسلاح».

وأشار كراوند إلى أن زيادة القدرة الاستخباراتية والاستفادة من السكان المحليين لضمان أمن الحدود، تدخل في إطار خطط تعزيز أمن الحدود، إضافة إلى سد الثغرات الحدودية، حسب وكالة الصحافة الألمانية.