انفجار في مطار المزّة والعمليات العسكرية متواصلة

المجلس الوطني السوري: قصف همجي وحصار غير إنساني على حمص بهدف إفراغ الأحياء من السكان

مظاهرة حاشدة ضد نظام الأسد أمس بإدلب (أوغاريت)
TT

في وقت ساد «الهدوء الحذر» صباح أمس أحياء حمص خلال زيارة المراقبين الدوليين للمدينة، بعد قصفها لثلاثة أشهر متواصلة من دون توقّف حتى بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، ليعود ويتجدّد بعد الظهر على حي الخالدية وجورة الشياح فور خروج المراقبين - فقد أكد ناشطون سوريون سماع دوي انفجار ضخم في مطار المزة العسكري في دمشق، وقالوا لـوكالة الصحافة الفرنسية إن القوات النظامية عمدت بعد وقوع الانفجار إلى قطع الطريق المؤدي إلى دمشق من جانب مطار المزة، في ظل استنفار أمني واعتلاء القناصة أسطح المباني المجاورة، كما أفاد ناشطون آخرون بأن إطلاق نار كثيف حصل داخل المطار بعد وقوع الانفجار. لكن الإخبارية السورية، نفت الخبر وأكدت أن الانفجار الذي سمع في المطار ناجم عن تدريبات دورية. ومساء، أشارت معلومات إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي السوري في منطقة النزرية في حمص، على الحدود اللبنانية - السورية، وقد سمع صوت القصف إلى داخل الأراضي اللبنانية.

وعلى صعيد التحركات الميدانية والعمليات العسكرية التي أوقعت 4 قتلى كحصيلة أولية منها 3 في حمص، فبعد مظاهرات جمعة «سننتصر ويهزم الأسد» التي عمّت معظم المناطق السورية، كانت درعا يوم أمس محط عمليات قوات النظام، التي نفذت فيها حملة مداهمات واعتقالات واسعة بحسب ما أفاد به ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد الناشطون بتنفيذ قوات النظام حملة مداهمات في قرية حيط، بينما سمعت أصوات إطلاق الرصاص في منطقة الكرك الشرقي، في محافظة درعا.

وأفاد ناشطون في تنسيقيات المحافظة بأن انفجارا عنيفا هز بلدة المسيفرة في ريف حوران تلاه إطلاق نار من القوات الموجودة شرق المسيفرة وحاجز المسيفرة. بينما قالت مصادر محلية في مدينة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور (شرق) إن انفجارا عنيفا هز منطقة الكتف تبعه إطلاق نار كثيف وانتشار للجيش النظامي والأمن، حيث جرى اقتحام البساتين المجاورة بأعداد كبيرة من الجند مدعومين بالمدرعات، وإثر الانفجار قامت قوات الأمن والجيش بإطلاق النار العشوائي بكثافة من حاجز النفوس في الشارع العام، مما أدى إلى إصابة مواطن في كتفه، كما سمع صوت انفجار آخر في منطقة الهجانة مع انتشار للدبابات بجانب القبان.

كذلك، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن قوات النظام قامت بحملات دهم وإحراق للمنازل وإطلاق النار لترويع الأهالي في مناطق حيط وبصر الحرير، كما أكدت أن قوات النظام اقتحمت الكرك الشرقي وخرجت مظاهرة صباحية في منطقة الكتيبة هتفت للحرية وإسقاط النظام، إضافة إلى انتشار الأمن والجيش في السهول المحيطة ببلدة المسيفرة.

وفي حماه، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام انتشرت على أسطح المدارس في حي الأربعين وقامت بإطلاق النار بشكل كثيف من الرشاشات الثقيلة، كما سمع في سهل الغاب إطلاق نار متقطع من رشاشات الحواجز المنتشرة في المنطقة منذ الصباح باتجاه القرى، بينما شوهدت الدبابات تجول في بلدة كفرنبودة.

وفي حلب، أعلنت لجان التنسيق عن إطلاق النار من حواجز شارع حلب ومن حاجز بدران وقرب البلدية، كما سمعت أصوات دوي ستة انفجارات من شارع حلب ناتجة عن قذائف دبابة.

كما أعلن اتحاد التنسيقيات عن سماع أصوات انفجارات قوية هزت جدران المنازل من جهة شارع حلب عند أمن الدولة.

وفي ريف دمشق، حيث أعلنت لجان التنسيق، عن سماع أصوات انفجارات قوية في عربين، مرجحة أنها أصوات مدافع، وخرجت مظاهرة خلف مسجد الدقاق في أبو حبل باتجاه السوق وتعرضت لهجوم من قبل عناصر الأمن والشبيحة، التي قامت عندها بحملة اعتقال عشوائية طالت أكثر من 20 شابا.

وفي حماه، فقد أفادت لجان التنسيق بإطلاق نار كثيف في منطقة خطاب، من رشاشات مضادة للطيران باتجاه البلدة من الحاجز الغربي.

وفي دير الزور، فقد أفيد بقصف جوي ومدفعي عنيف استهدف منطقتي العشيرة والشعيطات في البوكمال، بينما اقتحمت قوات الأمن مدعومة بالمدرعات والأسلحة الثقيلة منطقة البساتين بحي الكتف في البوكمال أيضا.

وفي محافظة إدلب (شمال غربي)، قالت (سانا) إن «الجهات المختصة عثرت الليلة أول من أمس على سبع جثث مرمية في بئر مهجور بموقع الشيخ يوسف بالقرب من بلدة أورم الجوز في منطقة أريحا بريف إدلب». وذلك في وقت قامت به السلطات السورية بإخلاء «سبيل 30 موقوفا» ممن قالت (سانا) إنهم «تورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين».

من جهة أخرى، فقد اتهمت وكالة الأنباء السورية (سانا) «المجموعات الإرهابية المسلحة» بمواصلة عملياتها الإرهابية بحق المدنيين وقوات حفظ النظام والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، كما اتهمتها باستهداف خط لنقل النفط تابع لشركة الفرات للنفط قرب منطقة أبو حمام، مما أدى إلى اندلاع حريق عند نقطة التفجير، واختطاف أربعة عناصر من قوات حفظ النظام بريف إدلب. كما ذكرت أن الجهات المختصة عثرت على سبع جثث مرمية في بئر مهجورة بالقرب من بلدة أورم الجوز في منطقة أريحا بريف إدلب، معلنة كذلك أنه تم إخلاء سبيل 30 موقوفا تورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين.