البحرين: انطلاق سباق الجائزة الكبرى.. والمعارضة تؤكد عدم استهدافه

مصدر أمني لـ «الشرق الأوسط»: الوضع الصحي لعبد الهادي خواجة مستقر

رجال شرطة بحرينيون يقفون في نقطة تفتيش بالقرب من مضمار بطولة الفورميولا 1 التي انطلقت في البحرين أمس (أ.ب)
TT

أنطلق أمس سباق البحرين للجائزة الكبرى (فورميولا 1). وبحسب وزارة الداخلية البحرينية لم تشهد محافظات المملكة المختلفة أي صدامات بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين الذين تطلق عليهم وزارة الداخلية لقب «مخربين».

وكان السباق قد بدءأ تجريبا أول من أمس، فيما انطلقت البطولة رسميا أمس، في حين تشهد البحرين اليوم ثالث أيام الفعاليات في يومها الأخير، بإعلان الفائزين.

وجددت المعارضة السياسية في البحرين عدم استهداف سباق الجائزة الكبرى أو أي مشاريع تدعم الاقتصاد البحريني، وقال مصدر في المعارضة تحدث لـ«الشرق الأوسط» إن السباق أعطى المعارضة فرصة الالتقاء بالإعلام العالمي، حيث حضر إلى مملكة البحرين بحسب الموسوي قرابة 250 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام العالمية.

وأكدت المعارضة السياسية أمس استمرار الفعاليات الاحتجاجية التي دعت لها يوم الأحد من الأسبوع الماضي، والذي أطلقت عليه مسمى «أسبوع الصمود والتحدي»، حيث نظمت الجمعيات السياسية مسيرة بعد ظهر أمس بالتوقيت المحلي لمملكة البحرين في منطقة الدراز، واعتبرت المعارضة أن دعواتها الاحتجاجية نجحت في حشد قرابة 300 ألف متظاهر في المسيرات الاحتجاجية المختلفة.

وفي سياق التجاذبات بين الحكومة البحرينية والمعارضة أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية البحرينية لـ«الشرق الأوسط» أن السجين عبد الهادي خواجة، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ نحو شهرين، حالته الصحية مستقرة وأنه يتلقى رعاية صحية كاملة في أرقى مستشفى في مملكة البحرين.

وقال: إن الخواجة يخضع للملاحظة الطبية الدقيقة على مدار الساعة، وكانت مواقع محسوبة على المعارضة البحرينية نقلت عن زوجة الخواجة أنه دخل منذ يوم أول من أمس إضرابا عن الماء، وإنه استدعى محاميه الخاص لكتابة وصيته، إلا أن المصدر الأمني نفى أن يكون الخواجة في مرحلة خطرة. ويوم أمس أعلنت وزارة الداخلية البحرينية العثور على جثة مواطن بحريني في في إحدى الحدائق في منطقة الشاخورة، وقالت: إن الحادث قيد التحقيق من قبل النيابة العامة ولم تتضح أسبابه، فيما اتهمت جمعية الوفاق، إحدى جمعيات المعارضة السياسية، قوات الأمن البحرينية بارتكاب جرمية القتل بحق المواطن صلاح عباس.

وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية البحرينية لـ«الشرق الأوسط»: إن ما تقوله المعارضة ادعاء عار من الصحة، وأضاف أن الحادث ينبئ عن شبهة جنائية، وأضاف أن النيابة العامة تولت التحقيق ولم تمض سوى ساعات على اكتشاف الجثة، ولا يمكن الخوض في تفاصيل الحادث قبل أن تنهي النيابة العامة إجراءاتها القانونية لكشف ملابسات الحادث. وشدد المصدر الأمني على أن وزارة الداخلية لن تدخل في جدل مع المعارضة في هذا الشأن ما لم تكتمل التحقيقات حول الحادث، وتقوم النيابة بدورها في كشف الحقيقة.

وكان اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام في مملكة البحرين قد صرح مساء أمس بأنه في الساعة 8:10 صباحا بالتوقيت المحلي لمملكة البحرين تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بوجود جثة ملقاة في إحدى الحدائق بمنطقة الشاخورة، وباشرت القوات الأمنية جمع المعلومات من مسرح الجريمة، كما قامت بعمليات البحث والتحري، وقال اللواء الحسن: إنه تم إخطار النيابة العامة بوجود شبهة جنائية حيث باشرت عملية التحقيق وانتدبت الطبيب الشرعي.

وأشار رئيس الأمن العام إلى أن التفاصيل الأولية للواقعة تشير إلى أن المتوفى يدعى صلاح عباس حبيب موسى ويبلغ من العمر 36 عاما، وقال: إن وزارة الداخلية ستعلن عن أي مستجدات حول الواقعة لاحقا في إطار استمرار عمليات البحث والتحري، مؤكدا على ضرورة تحري الدقة في مثل هذه القضايا وعدم التسرع في إطلاق التصريحات التي لا تخدم المصلحة العامة.

بدورها أعلنت جمعية الوفاق، إحدى جمعيات المعارضة السياسية، أن القتيل قضى على أيدي أجهزة الأمن البحرينية قبل يوم واحد من الجولة النهائية لسباقات الفورميولا 1 التي تستضيفها البحرين.

وأضاف البيان أن الشهادات التي تلقتها دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالجمعية تفيد بأن عددا من المواطنين خرجوا مساء أمس في الساعة التاسعة في مسيرة سلمية لاحقتهم وهاجمتهم قوات الأمن.

أمام ذلك قال هادي الموسوي عضو جمعية الوفاق لـ«الشرق الأوسط»: إن المعارضة البحرينية لم تحاول من نشاطها الاحتجاجي الذي أطلقت عليه «أسبوع الصمود والتحدي» استهداف سباق جائزة البحرين الكبرى «الفورميولا 1» ولا تستهدف أي مشاريع أخرى من شأنها أن تدعم الاقتصاد البحريني.

وبحسب الموسوي فقد نظمت 5 جمعيات سياسية معارضة هي «الوفاق ووعد والقومي والوحدوي والإخاء» 7 مسيرات في مناطق مختلفة من البحرين ولم يكن ضمن أجندة المعارضة في هذه الفترة إقامة أي مظاهرات بالقرب من حلبة البحرين التي تشهد فعاليات سباق جائزة البحرين الكبرى في يومها الأخير (اليوم).

كما أكد الموسوي أن السباق أعطى المعارضة فرصة الالتقاء بالإعلام العالمي، حيث حضر إلى مملكة البحرين بحسب الموسوي قرابة 250 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام العالمية.