طنطاوي: سنتصدى لمن يعادينا والدستور القادم للمصريين

سيف اليزل لـ «الشرق الأوسط»: التصريحات جاءت ردا على «جمعة تقرير المصير»

TT

أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن المجلس سيعبر بمصر إلى بر الأمان، والقوات المسلحة أخذت على عاتقها هذا الأمر وستسلم البلاد لنظام مدني منتخب من الشعب وصياغة دستور يرضى عنه كافة أبناء الشعب.

وجاءت تصريحات طنطاوي على هامش المرحلة الرئيسية للمناورة «بدر 2» التي نفذتها تشكيلات الجيش الثالث الميداني، وجاءت أيضا بعد يوم من المظاهرات الحاشدة التي نظمتها حركات سياسية تطالب بتسليم السلطة للمدنيين وتنادي بـ«إسقاط حكم العسكر»، وقال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن تصريحات المشير طنطاوي أمس جاءت ردا على مظاهرات يوم أول من أمس في «جمعة تقرير المصير».

وقال طنطاوي في كلمته أمس: «نحن قادرون على الرد على أي إهانة أو تطاول ولن نسمح بذلك، ونحن نتحمل الكثير لتعبر مصر إلى بر الأمان». وأضاف: «نحن مسؤولون عن أن تنتقل مصر إلى مرحلة جديدة وحتى يتم تسليم السلطة لنظام مدني منتخب من قبل الشعب، وحتى يتم إعداد الدستور الذي يقبله المصريون، مشيرا إلى أن القوات المسلحة قد اضطرت إلى أن تقوم بمهام أمنية في ظل غياب الشرطة التي أكد أنها بدأت تتطور وتعود للعمل بقوة.

ويتولى المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي. وأسهم الجيش في إنجاح الثورة، لكن مظاهرات عدة قوى سياسية في الأشهر الأخيرة، وحتى جمعة يوم أول من أمس، وجهت انتقادات شديدة اللهجة للمجلس العسكري.

وأضاف طنطاوي أمس بقوله: «نحن نتعاون جميعا من أجل مصر التي لم تخضع لأحد أو لمجموعة بعينها ولكن ستكون للمصريين جميعا ووفق الإرادة الشعبية»، مؤكدا أن القوات المسلحة ستستمر في التعاون مع دول العالم في مجال تطوير معداتها.

وأكد طنطاوي بقوله إن المصريين جميعا وفي القلب منهم أبناء القوات المسلحة هم قمة الوطنية والتضحية لأنهم شعب عظيم وسيعبر إلى بر الأمان. وأضاف أن «مصر مستمرة في بناء الوطن وأن إحدى مهام القوات المسلحة في الدستور والقانون خلال مرحلة السلم هي معاونة الجهات المدنية في تنمية مصر وأن لديها الكثير من المشروعات والإنجازات».