قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الولايات المتحدة قد تخصص 680 مليون دولار إضافية تقدم على مدى ثلاثة أعوام من الآن وحتى عام 2015 لتعزيز منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية المضادة للصواريخ قصيرة المدى، وذلك بموجب مقترح وضعه أعضاء من «الجمهوري» في مجلس النواب الأميركي.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن لجنة خاصة بالتسلح تابعة لمجلس النواب الأميركي، اقترحت قانونا يزيد من المساعدات الأميركية بـ680 مليون دولار، تقدم على مدى ثلاث سنوات بهدف تطوير بطاريات أخرى في منظومة «القبة الحديدية» وبناء بنى تحتية وتوفير مخزون صواريخ دفاعية لمواجهة أي تطورات.
وقال مساعد جمهوري بالكونغرس، إن المبلغ الإضافي سيوفر البطاريات والصواريخ الاعتراضية اللازمة للدفاع عن إسرائيل، قياسا بالترسانة المتوفرة لدى مقاتلي حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان. وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل كانت قد طلبت بداية أبريل (نيسان) الجاري من الولايات المتحدة مساعدات سريعة خاصة بالتسلح الدفاعي.
وظهرت الحاجة الإسرائيلية لنظام «القبة الحديدية» حسب «يديعوت أحرونوت»، بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو (تموز) 2006، حيث أطلق حزب الله، آنذاك، ما يزيد على 4000 صاروخ «كاتيوشا» قصير المدى سقطت معظمها في شمال إسرائيل وأدت إلى مقتل 44 مدنيا إسرائيليا، ثم أصبحت الحاجة ملحة بعد استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على تجمعات إسرائيلية في المحيط.
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن النجاح الإسرائيلي في جلب مزيد من التعزيزات لمشروع الدفاعات الجوية لدى إسرائيل، يأتي بفضل الأجواء الانتخابية في الولايات المتحدة، وفي أعقاب نجاح «القبة الحديدية» في جولة التصعيد الأخير مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ويبدو أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تؤيد دفع مثل هذا المبلغ، إذ قالت في مارس (آذار) الماضي، إن هذا النظام اعترض أكثر من 80 في المائة من الأهداف التي تعامل معها وأنقذ أرواحا كثيرة. ودعمت الوزارة زيادة المساعدات الأميركية لـ«القبة الحديدية»، إضافة إلى المساعدات الأمنية الأميركية السنوية التي تصل إلى أكثر من 3.1 مليار دولار، وقال بيان عن «البنتاغون» إن «دعم أمن إسرائيل على رأس أولويات الرئيس باراك أوباما ووزير الدفاع ليون بانيتا».
وقدمت الولايات المتحدة حتى الآن 205 ملايين دولار لدعم جهود «القبة الحديدية» التي صنعتها شركة «رفائيل» الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة.
وقال جورج ليتل السكرتير الصحافي في وزارة الدفاع الأميركية، إن إدارة أوباما تعتزم أن تطلب مستوى «ملائما» لم يتم تحديده من التمويل من الكونغرس للمساعدة في توسيع النظام اعتمادا على المتطلبات الإسرائيلية والطاقة الإنتاجية.
وتنشر إسرائيل حتى الآن 3 وحدات عاملة من هذا النظام وتقول إنها بحاجة في المجمل لـ14 وحدة لحماية الجبهات المختلفة، ولهذا تسعى لتأمين 10 وحدات على الأقل.
وأكد موظفان في الكونغرس أن الولايات المتحدة ستدفع هذا المبلغ على مدى ثلاث سنوات تمتد حتى عام 2015 لتعزيز الدرع الإسرائيلية للصواريخ قصيرة المدى، غير أن أي تعليق فوري لم يصدر من إدارة أوباما على خطة الحزب الجمهوري.