الجيش الحر يحذر من مشاركة ممثلين لروسيا والصين داخل فريق المراقبين الدوليين

الكردي لـ«الشرق الأوسط»: إذا تلقينا دعما بالسلاح ستتغير المعادلة على الأرض

TT

أعلن قائد «الجيش السوري الحر»، العقيد رياض الأسعد، رفضه «مشاركة دول تعتبر شريكة للنظام في قتل الشعب السوري داخل فريق المراقبين الدوليين، وخاصة من دولتين استخدمتا «الفيتو» لحماية هذا النظام المجرم (روسيا والصين)، محذرا من «ردود شعبية عفوية رافضة لوجودهم ضمن المراقبين، واعتبارهم جواسيس يستخدمهم النظام السوري».

وقال الأسعد، في بيان أصدره، أمس، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه، «إن بنود الاتفاق بين المراقبين الدوليين والنظام السوري تؤكد عدم جدية مهمة (المبعوث الأممي والعربي) كوفي أنان في إيقاف المجازر والقتل الممنهج للشعب، ونرى في مهمته تواطأ مباشرا لاستمرار القتل ومحاولة لإيقاف ثورة الشعب السوري، وسنعطي مهمته مهلة محددة لإثبات مدى قدرتها على وقف القتل وتحقيق انتقال سلمي للسلطة، بحسب قرارات الجامعة العربية»، مؤكدا أن «فشل مهمة المراقبين ستنقل الثورة السورية إلى مرحلة أخرى سنعلنها للعالم في حينه، وسنكون مضطرين لذلك أمام صمت العالم وتآمره على ثورة الشعب السوري، وعندها نقول لهم: قد أعذر من أنذر».

ودعا الأسعد كل كتائب الجيش السوري الحر، إلى «العمل على حماية المراقبين عند وجودهم بينهم، وتوخي الحذر في أسماء وهمية تدعي أنها من مجالس عسكرية يحاول النظام فبركتها وتسويقها إعلاميا على بعض القنوات لتجميع الكتائب والسيطرة عليها، فالجيش السوري الحر ليس له علاقة بهذه المجالس العسكرية المشبوهة».

إلى ذلك، اعتبر نائب قائد الجيش السوري الحر، العقيد مالك الكردي، أن «المهلة المعطاة للمراقبين الدوليين ولخطة كوفي أنان، ما هي إلا مهلة للنظام السوري تضاف إلى المهل السابقة على مدى أكثر من عام، لقتل المزيد من أبناء الشعب السوري وارتكاب المجازر بحقه».

وأكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «النظام السوري يستخف بالمراقبين الدوليين وبالأمم المتحدة وبالصليب الأحمر وبكل الهيئات والمنظمات العالمية، وهو يظن أنه سيتمكن من القضاء على الثورة من خلال هذه الفرص التي تعطى له الواحدة تلو الأخرى». وقال: «إن الطريق المؤدي إلى التخلص من هذا النظام يبدأ أولا بدعم الجيش الحر بالأسلحة التي تمكننا من مواجهة دبابات هذا النظام العدو، الذي تجاوز بعداوته للشعب السوري ما فعلته إسرائيل في كل حروبها السابقة مع العرب، وأن نحصل على أسلحة مضادة للدبابات والحوامات (طائرات هليكوبتر) التي تطارد عناصر الجيش الحر والثوار الذين لا يملكون أكثر من بندقية الكلاشنيكوف». وأضاف: «نحن قادرون بإيمان شعبنا وقوته وجرأته ورجولته على أن نطيح بهذا النظام المجرم، لكن ما ينقصنا السلاح، فإذا أتى هذا السلاح سيكون الواقع على الأرض مختلفا كليا عما هو عليه الآن»، مذكرا بأن «السلاح المتطور الذي يملكه نظام الأسد لم يستخدمه يوما ضد إسرائيل، بينما يقتل به اليوم أبناء الشعب السوري، وسبق له أن قتل به كثيرين من شعوب المنطقة، بدءا بالشعب اللبناني ومن ثم الشعب الفلسطيني وفي العراق وبكل الأماكن التي كانت يده الإرهابية طويلة، ومن خلال احتمائه الدائم بروسيا وبالذراع الإيرانية وبحزب الله، الذي بات يشكل مصدر تهديد لكل العالم».

من جهته، أعلن قائد عمليات تجمع الضباط الأحرار السوريين، العميد (المنشق) حسام الدين العواك، عن بدء تلقي المعارضة السورية أسلحة خفيفة من الخارج، لكن دون دعم مالي، مشددا على أنه «لا تفاوض مع نظام بشار الأسد مطلقا، وأن تنظيمه العسكري لديه جهاز استخباراتي قوى واستراتيجية عسكرية ستطبق العدالة الثورية على مرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري آجلا أم عاجلا».

وقال العواك: «لدي كشف بأسماء جميع المسؤولين والضباط الذين نفذوا جرائم القتل والاغتيال داخل سوريا، وأنا أدير العمليات من داخل مصر من خلال شبكات الإنترنت والأجهزة الحديثة»، كما أضاف: «إن الوضع الراهن يتطلب قيادة مشتركة على الصعيدين السياسي والعسكري، ولذلك، قررنا توحيد الصفوف مع الحركة الشعبية للتغيير التي يمثلها الدكتور وائل حافظ - المقيم في باريس، بعد تراجع المجلس الوطني السوري عن تأدية دوره الذي يتمناه الحراك الشعبي حتى الآن في سوريا».