المغرب: «العدالة والتنمية» الإسلامي يطلق حملة «إلكترونية» لدعم وزير الإعلام

بعد شن مسؤولي القنوات التلفزيونية حملة ضد «أسلمة» التلفزيون

TT

أطلق حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يرأس الحكومة الحالية، أمس حملة لدعم مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام)، ضد ما وصفه بـ«الحملة المغرضة» التي تشن ضده.

وكان الخلفي أعلن عن توجهات جديدة لشبكة البرامج الخاصة بالقنوات التلفزيونية الحكومية أثارت حفيظة المسؤولين عن هذه القنوات، كما أثارت جدلا واسعا بين مؤيد ومعترض عليها من قبل وزراء في الحكومة وأحزاب في المعارضة، وكذا جمعيات المجتمع المدني.

ويرى منتقدو هذه التوجهات أنها تهدف إلى «أسلمة» القنوات التلفزيونية في المغرب، حيث فرضت حظر الإعلانات الخاصة بألعاب الحظ واليانصيب، كما فرضت رفع الأذان، وبث صلاة الجمعة وصلاة العيدين (الفطر والأضحى) على القناة التلفزيونية الثانية.

ووزع الحزب شريط فيديو عبارة عن مقتطفات من حديث الخلفي داخل مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) يدافع فيه عن تصوره لإصلاح قطاع الإعلام المرئي والمسموع، استنادا لمقتضيات الدستور الجديد الذي يركز على تعزيز الهوية المغربية.

واختار الحزب شعار «مع الخلفي ضد إفساد الذوق العام» لهذه الحملة «الإلكترونية» التي تحث على نشر الفيديو على نطاق واسع.

جدير بالذكر أن انتقادات كبيرة توجه إلى القنوات التلفزيونية الرسمية من قبل فئة واسعة من المغاربة، حتى أنه من بين المطالب التي حملها المتظاهرون الذين خرجوا إلى الشارع في 20 فبراير (شباط) من العام الماضي، ضمن مظاهرات الاحتجاج المطالبة بالإصلاح والتغيير السياسي، إصلاح قطاع الإعلام، حيث ظهرت لافتات تنتقد بشدة الإعلام الحكومي المرئي والمسموع في المغرب، ورفعت كلمة «ارحل» مرفقة بصور مسؤولين بارزين في القناتين التلفزيونيتين الأولى والثانية، ضمنهم فيصل العرايشي، الرئيس والمدير العام لـ«الشركة المغربية للإذاعة والتلفزيون»، وسميرة سيطايل، مديرة الأخبار في القناة التلفزيونية الثانية «دوزيم»، اللذان يعارضان حاليا توجهات وزير الاتصال بجانب سليم الشيخ، مدير عام القناة الثانية، بسبب ما اعتبروه «مسا باستقلالية «هذه القنوات»، وفرض «أفكار سياسية وحزبية» عليها.

ويتوفر المغرب على 9 محطات تلفزيونية تلتقط برامجها على البث الأرضي والفضائي وهي «الأولى» و«دوزيم»، وهما محطتان رئيسيتان، و«ميدي 1 تي في» أنشئت عام 2006 ثم «المغربية»، و«الرياضية» و«الرابعة» (قناة تربوية)، و«السادسة» (قناة دينية)، وقناة «أفلام». وكان المغرب قد أعلن قبل سنوات عن تحرير قطاع الإعلام المرئي والمسموع، ومنح رخص البث لعدد كبير من الإذاعات الخاصة، التي لقيت نجاحا كبيرا، بيد أنه لم تحصل أي محطة تلفزيونية خاصة حتى الآن على رخصة للبث.