مدرسة «منتسوري» نظام تعليمي لتنمية حواس الطفل وتحفيزه على الإبداع

من النافذة الإيطالية.. تربويون يسعون لكتابة الفصل الأخير لاتكالية الطفل

TT

يسعى التربويون في السعودية إلى خلق بيئة جديدة في تطوير التعليم العام، في تحضير الطفل السعودي لنقلة نوعية في مستوى تفكيره، وتعامله في البيئة من حوله من خلال مدارس المنتسوري التي تدرب الطفل على القيام بكل الأشياء بنفسه بشكل بسيط وممتع، للتخفيف من الاتكالية لدى غالبية الأطفال في السعودية ممن يعتمدون على أمهاتهم أو المربيات بشكل كامل حتى في ملبسه ومأكله، بتطبيع الطفل على قوانين منتسوريا تجعله أكثر ثقة بنفسه واستخدما لحواسه.

تنسب مدرسة منتسوري إلى الطبيبة الإيطالية ماريا منتسوري، التي حوربت قبل أكثر من مائة عام في ابتكار مدرسة بنظام تربوي يمثل فكرا جديدا داخل مجتمعها المحافظ، فأنشأت مدرسة سمتها «كاسا دي بامبيني» عام 1908م كانت أقرب في تصميمها لحضانة لأطفال من السنة لعمر السادسة طبقت عليها نظريات تربوية أساسية وأضافت لها لمستها التي غيرت الحضانة عن النهج التقليدي في التعليم العام في إيطاليا، ثم نقلت منتسوري التجربة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي احتوت الفكرة بشكل أكبر وانتشرت المدارس المنتسورية أكثر.

وارتكزت منتسوري على أسس تربوية محددة في ملاحظة تطور سلوك الأطفال باعتبار الحواس منفذا طبيعيا للتنمية العقلية، وأهمية البيئة الدراسية في تكوين شخصية الطفل. فذكرت التربوية خديجة دندراوي لـ«الشرق الأوسط» أن النظام التعليمي المنتسوري قائم على تربية الطفل منذ نعومة أظافره على الاستقلالية، والاعتماد على النفس، فضلا لاحترام التربوي والمعلم للطفل وإنسانيته بإتباع حاجات الطفل وبناء شخصيته، من مرحلة الحضانة أو رياض الأطفال في السعودية، وفي بعض الدول يستمر إلى الابتدائي فالمتوسط فالثانوي؛ فهو يعد نظاما متكاملا يراعي نمو الطفل النفسي الجسماني.