الأردن ينهي تطهير حقول الألغام على حدوده الشمالية مع سوريا

أجهزة الأمن الأردنية تبعد 3 سوريين يحملون أجهزة تجسس

TT

أعلنت الهيئة الوطنية لإزالة الألغام في الأردن الانتهاء من تطهير حقول الألغام في الأردن بإزالة 300 ألف لغم ضمن مساحة 6 ملايين متر مربع في شمال وغرب البلاد.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة الأمير مرعد بن رعد مؤتمر في صحافي عقده أمس (السبت) إن الهيئة أنجزت عملها رغم نقص المعدات المطلوبة لإزالة الألغام وصعوبة التضاريس للأراضي المزروعة بالألغام، مشيرا إلى أن المنطقة الشمالية من المملكة المعروفة باسم «الحاجز الأمني الشمالي» في منطقة جابر (على الحدود مع سوريا) والتي بدأت أعمال الإزالة فيها عام 2008 تم الانتهاء من تطهيرها أخيرا.

وأكد إكمال الهيئة إزالة الألغام، إلا أنها تحتاج إلى سنة ونصف سنة للتحقق من الإزالة بشكل كامل حسب المعايير الدولية، مشيرا إلى أن التعامل مع مخلفات الحروب أصعب من الألغام التي يتوفر عنها سجلات ومخططات أثناء زرعها، مبينا أن الأردن قد نفذ مشروعا ناجحا مع حلف الناتو دمر من خلاله 5 آلاف قطعة مدفونة في الأرض.

وبين الأمير مرعد أن الهيئة ستشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي لإزالة الألغام الأسبوع المقبل، وسيكون هناك إعلان أردني بتنفيذ بنود اتفاقية (آتوا) الأممية لحظر الألغام المضادة للأفراد التي وقعها الأردن عام 1998 بعد مصادقة 40 دولة عليها.

وبين أن عمليات الإزالة في منطقة وادي عربة استكملت عام 2008 تم خلالها تطهير ما مساحته 26 كيلومترا مربعا.

وبين أن الاستراتيجية المتعلقة بالألغام التي انطلقت عام 2005 دفعتنا لإدخال شريك مهم في عمليات التخلص من الألغام، حيث ساهمت جمعية المساعدات الشعبية النرويجية التي باشرت عملها عام 2006 وكلفت بإزالة حقول الألغام في المنطقة الجنوبية – وادي عربة وقدرت المساحة المطهرة 26 كيلومترا مربعا، وانتهت أخيرا من أعمال الإزالة ضمن المنطقة الشمالية (الحاجز الأمني الشمالي) في الوقت الذي عمل فيه سلاح الهندسة الملكي على إزالة الألغام في غور الأردن وبقية المناطق الأخرى.

وقال: إن الأردن يسعى لأن يصبح مركزا إقليميا للتدريب وتبادل المعرفة والخبرات مع الدول الأخرى التي تكافح مع العبء الثقيل لإزالة الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، خصوصا الدول العربية.

يشار إلى أن الأردن تخلص من مخزونه من الألغام الفردية حيث قامت القوات المسلحة الأردنية بتفجير جميع الألغام بعد أن وقع على اتفاقية آتوا عام 1998 لحظر الألغام المضادة للأفراد.

من جانب آخر قال مصدر أمني أردني إن أجهزة الأمن أبعدت 3 سوريين دخلوا البلاد عبر مركز «جابر» الحدودي بين البلدين بعد أن ضبطت بحوزة أحدهم أجهزة تجسس وتنصت تحظر حيازتها.

ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية أمس عن المصدر نفسه أن أجهزة الأمن المختصة اشتبهت بمركبة كان يستقلها 3 سوريين وبتفتيشهم ضبطت بحوزة أحدهم أجهزة تصوير دقيقة وصغيرة وكاميرات مراقبة وأجهزة تنصت لا يتم استخدامها إلا في العمل الاستخباري والتجسس.