الإمارات تخير إيران بين التفاوض والتحكيم الدولي بشأن الجزر المحتلة

إطلاق أسماء «أبو موسى» و«طنب الكبرى» و«طنب الصغرى» على 3 شوارع في عجمان

TT

بينما تنظر الإمارات العربية المتحدة إلى جزرها الثلاث المحتلة على أنها جزء أصيل لا بد أن يعود إليها وترى أن يكون ذلك بالطرق الدبلوماسية أو التحكيم الدولي وهو ما توافقها عليه جميع دول العالم تقريبا، تتفاعل قضية زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بوصفه أول زعيم إيراني يقوم بها، إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة. وخيرت أمس الإمارات إيران بين المفاوضات، أو اللجوء إلى القانون الدولي، لحل مسألة الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة؛ «أبو موسى» و«طنب الكبرى» و«طنب الصغرى»، داعية لحل هذه القضية عبر المفاوضات الثنائية أو من خلال محكمة العدل الدولية.

جاء ذلك في الوقت الذي وجه فيه الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بإطلاق أسماء الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة على ثلاثة شوارع في إمارة عجمان، وذلك تأكيدا على «هوية هذه الجزر الإماراتية وحرصا على تعميقها في نفوس أبناء الإمارة».

وأكد مجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على العلاقات التاريخية مع إيران والحرص على تنمية هذه العلاقات وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين الجارين وبما يضمن استقرار المنطقة، وقال المجلس في جلسته أمس الأحد إن دولة الإمارات وتأكيدا لتثمينها هذه العلاقة، تؤكد حل مسألة الجزر الإماراتية الثلاث بالمفاوضات أو في إطار القانون الدولي.

وأكد مجلس الوزراء أن دعوة الإمارات تعبر عن إيمانها بضرورة التعامل الجدي والمتوازن مع إيران ومن منطلق الحرص على هذه العلاقة المهمة وتعزيز الآفاق المستقبلية عبر حل أسباب الخلاف الذي يشوب هذه العلاقة التاريخية بين دول وشعوب المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

من جهة أخرى، وجه الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أمس بإطلاق أسماء الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة على ثلاثة شوارع في إمارة عجمان؛ وهي «شارع أبو موسى» في منطقة مشيرف، و«شارع طنب الكبرى» في منطقة الجرف، و«شارع طنب الصغرى» في منطقة الحميدية، وذلك «تأكيدا منه على هوية هذه الجزر الإماراتية وحرصا منه على تعميقها في نفوس أبناء الإمارة».

وكان وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان حذر الأسبوع الماضي من أن عدم التوصل إلى حل للخلاف بين بلاده وإيران بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها قد يمس بالأمن والسلم الدوليين، باعتبار أن الجزر تقع في منطقة حيوية وأن 40 في المائة من طاقة العالم تمر منها.