شعث: اتصالات مصرية لتنظيم لقاء بين عباس ومشعل

حماس تنفي نيتها الإعلان عن دولة في غزة

TT

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث عن وجود اتصالات يجريها جهاز المخابرات العامة المصري مع كل من حركتي فتح وحماس من أجل عقد لقاء يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة. وأشار شعث في تصريح مقتضب لإذاعة «صوت فلسطين» التابعة للسلطة الفلسطينية إلى أن الاتصالات ما زالت جارية، ولم يتم حتى اللحظة تحديد موعد «دقيق» للقاء عباس ومشعل، مشيرا إلى أن مصر تلعب دورا إيجابيا في المصالحة الداخلية. من ناحيته نفى القيادي في حركة حماس أن تكون الجهات المصرية قد طلبت من الحركة تحديد موعد للقاء بين مشعل وعباس، مشددا على أن المطلوب هو تنفيذ ما تم التوصل إليه من تفاهمات واتفاقات «وأنه ليس هناك حاجة إلى حوارات ولقاءات لأجل التوصل لاتفاقات جديدة».

وأقر رضوان في تصريح صحافي بوجود اتصالات مصرية مكثفة مع ممثلي الفصائل الفلسطينية بهدف تحريك ملف المصالحة، مستدركا أنه لم يتم تسجيل أي تقدم على هذا الصعيد. على صعيد آخر نفى رضوان بشدة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن مخطط للحركة بالإعلان عن دولة لها في قطاع غزة. واعتبر رضوان أن ما نشر في هذا الشأن «كلام مغرض يهدف للنيل من وحدة الشعب الفلسطيني»، مشددا على أنه لا صحة لهذه التسريبات على الإطلاق. ونوه إلى أن دولة فلسطينية يمكن أن تقوم في حال تم تحرير ما تبقى من أراض فلسطينية. على صعيد آخر قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن حركته لم تتراجع عن إعلان الدوحة الذي تم خلاله الاتفاق على تولي رئيس السلطة محمود عباس، رئاسة حكومة التوافق الوطني. وفي تصريحات نقلتها عنه صحيفة «فلسطين» المحلية، قال الحية إن الحركة قدمت كل ما يُمكن أن تقدمه من أجل المصالحة الفلسطينية، معتبرًا أنها «بعد استراتيجي لا بعد ولا حياد عنه»؛ مشددًا على أن المصالحة تُراوح مكانها بسبب تعنت حركة فتح. وأضاف: «عباس يضع الاشتراطات ويضع العقبات، في دلالة واضحة على أنه لا يريد تشكيل الحكومة، وعينه فقط على المفاوضات مع الاحتلال (الإسرائيلي)، وإعادة إنتاج الهزائم تلو الهزائم». وتابع: «الشعب الفلسطيني يئس وملَّ من سلوك المفاوضات»، داعيًا حركة فتح والسلطة إلى توحيد برنامجيهما السياسي مع حماس، لتتصدر قمته المقاومة لدحر الاحتلال على أن تكون المصالحة في كنف هذا البرنامج. وأكد الحية على ضرورة تشكيل الحكومة لتنفيذ المهام المطلوبة منها، خاصة فيما يتعلق بالتحضير والإشراف على الانتخابات الفلسطينية العامة، وذلك بحسب ما جرى الاتفاق عليه في الوثيقة الموقع عليها برعاية مصرية. وعلى صعيد قضية الأسرى شدد الحية على أهمية التضامن معهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام سعيًا لتحقيق بعض الإنجازات التي سحبتها منهم إدارة السجون. وأوضح أن الأسرى يعانون من ممارسات إدارة السجون وإجراءاتها اللاأخلاقية واللاإنسانية، من خلال العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري، والتفتيش العاري، والمنع من الزيارة خاصة لأهالي الأسرى من غزة.