الرئيس التشيكي: الربيع العربي مصدره أبناء البلدان المعنية وليس قوى خارجية

فاكلاف كلاوس يختار فاس المغربية لمخاطبة المغاربة والعرب

TT

قال فاكلاف كلاوس، رئيس جمهورية التشيك، حول التغييرات الجارية في العالم العربي: «إن مصدرها بالأساس رجال ونساء البلدان المعنية وليس القوى الخارجية». وأضاف أن الشعوب تحتاج فقط إعطاءها الفرصة كي تعبر عن قدراتها.

وكان كلاوس، الذي يزور المغرب زيارة رسمية، يتحدث أول من أمس في فاس، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جمعية «مون بيلران»، التي أسسها التشيكي فريدريش هايك عام 1947 (حائز جائزة نوبل للاقتصاد)، وهي جمعية تعمل على استكشاف سبل التوصل إلى فهم أفضل لدور الحرية في أداء المجتمعات البشرية.

وقال الرئيس التشيكي، في محاضرة افتتاحية أمام المؤتمر، الذي ينعقد تحت شعار «حرية كرامة إنسانية ومجتمع منفتح»، ويدوم أربعة أيام، إنه «لا توجد نظرية أو نموذج للتغيير المسبق لكن ذلك يعتمد على وضع كل بلد على حدة، الأمر الذي يحتم عليه إيجاد مزيج عقلاني بين العفوية والمقاربة البنائية».

وأشار إلى أن «الانتقال من نظام إلى آخر هو مسلسل له ثمن ويتطلب وقتا». ويرى كلاوس إن السياسات مدعوة لخفض تكاليف الانتقال والحد قدر الإمكان من الهوة القائمة بين الواقع وطموحات الشعوب.

وأوضح الرئيس التشيكي أنه لتحقيق هذا الانتقال «يتعين على هذه السياسات أن تستند إلى رؤية واضحة ومباشرة للمستقبل تكون الشعوب على بينة من أهدافها ومراميها حتى تنخرط فيها بشكل إيجابي»، معربا عن اعتقاده بأن «العديد من الدول فشلت لكونها لم تأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى».

وحول احتضان مدينة فاس للاجتماع السنوي لجمعية «مون بيلران»، قال كلاوس إن وجوده في مدينة فاس «هو في حد ذاته أمر ملهم ومشجع». وأكد أن اجتماع فاس مهم للغاية بالنسبة لجمعية «مون بيلران»، التي هي في حاجة إلى وجوه جديدة وأفكار جديدة تساهم في مواجهة التحديات المطروحة. وكان كلاوس أجرى محادثات مع عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة الذي كان في استقباله في مطار فاس لدى وصوله إليها، وقال إنه أول رئيس تشيكي يزور المغرب، معربا عن الأمل في التعرف عن كثب على المغرب وعلى المنطقة بوجه عام».