شيخ كبرى قبائل أبين: الإفراج عن نائب القنصل السعودي المختطف خلال أيام

الشيخ طارق الفضلي لـ«الشرق الأوسط»: الخالدي في صحة جيدة والخاطفون التزموا لنا بالإفراج عنه

TT

أكد الشيخ طارق الفضلي، شيخ قبيلة آل فضل، كبرى قبائل محافظة أبين، أن عبد الله الخالدي، نائب القنصل السعودي المختطف لدى «القاعدة» في أبين، في صحة جيدة. وقال الفضلي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن: «تم لقاء يوم الجمعة ومعي بعض المشايخ والوجهاء من المنطقة مع بعض ممثلي الشباب، وتم التوصل لاتفاق»، ورفض الفضلي الخوض في تفاصيل الاتفاق الذي تم مع ممثلي تنظيم القاعدة الذي يحتجز نائب القنصل في منطقة غير معلومة في اليمن. غير أن الفضلي أكد أن «الأمور طيبة، وقد التزم الشباب لنا بتسليم نائب القنصل وطرحوا علينا بعض المطالب التي يريدون تنفيذها مقابل إطلاق سراح الخالدي»، وقال: «رأيت نائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي في صحة جيدة من خلال شريط فيديو ظهر فيه الخالدي بالصوت والصورة». وأكد الفضلي أن «إطلاق سراح نائب القنصل السعودي سيكون خلال الأيام المقبلة، لأننا حصلنا على التزام من الشباب، ونحن نثق بعهودهم والتزاماتهم لنا» وبين الشيخ الفضلي أن الخالدي «محتجز عند (القاعدة) وليس لـ(أنصار الشريعة) دخل في ذلك»، وعند سؤاله عن الفرق بين الجماعتين في اليمن، قال: «تنظيم القاعدة عالمي وله نظام خاص يقوم على البيعة، وهذه شروط لا تتوفر في (أنصار الشريعة)، الذين هم عبارة عن مجاميع من الشباب غير ملزمة ببيعة أو غيرها».

واختطف نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي من أمام منزله يوم 28 مارس (آذار) الماضي، بينما قالت وزارة الداخلية السعودية إن تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن عملية الاختطاف. وذكرت صحيفة «الجمهورية» الصادرة في اليمن أن مصادر بعدن كشفت عن قرب الإفراج عن الخالدي، بناء على وساطة قبلية يمنية توصلت إلى «بوادر» لإطلاق سراحه. وأشارت الصحيفة عن مصادرها أن الخاطفين وافقوا على إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي (خلال أيام)، وأن عددا من مشايخ أبين وبعض الشخصيات السياسية توصلوا إلى اتفاق للإفراج عن الخالدي.

وبثت قناة «العربية» قبل أسبوع مكالمة صوتية قالت إن عنصرا من تنظيم القاعدة أجراها مع السفير السعودي في صنعاء، علي الحمدان، حيث طلب منه إطلاق سراح سجينات وسجناء من «القاعدة» في سجون السعودية مقابل الإفراج عن الخالدي.