وزير الخارجية الإيراني «متفائل» إزاء المفاوضات المقبلة حول الملف النووي

جليلي يقول إن نجاح لقاء بغداد يعتمد على «تقييم الغرب الصحيح» لقدرات طهران

TT

عبر وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، أمس، عن «تفاؤله» إزاء المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المرتقبة في 23 مايو (أيار) المقبل في بغداد مع الدول الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن وألمانيا.

وصرح صالحي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى تونس تستغرق يومين، للصحافيين بأن «نتائج اجتماع إسطنبول كانت مرضية، وأنا متفائل إزاء الاجتماع المقبل في بغداد». واستأنفت طهران المباحثات حول نشاطاتها النووية الحساسة في 14 أبريل (نيسان) الحالي في إسطنبول مع المجموعة المعروفة بـ«5+1». وبعد أن كان اجتماع إسطنبول مبنيا على إبداء حسن النية، يفترض أن يعقد الطرفان اجتماعا في بغداد في 23 مايو للدخول في صلب المفاوضات.

وردا على أسئلة حول تهديدات إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، قال صالحي إنها «مخادعة». وصرح صالحي، باللغة العربية، أن «تهديدات إسرائيل بالهجوم على إيران مخادعة، لكن على كل حال نحن نأخذها على محمل الجد، ومستعدون للدفاع عن أنفسنا». وبشأن سوريا قال وزير الخارجية الإيراني إن من الضروري «إعطاء فرصة للنظام السوري»، مؤكدا ضرورة إيجاد «حل بين السوريين». وقال عقب محادثات مع رئيس الوزراء التونسي، حمادي الجبالي، في مؤتمر صحافي مقتضب: «يجب إعطاء فرصة للنظام السوري، إن نظام بشار (الأسد) وعد بإصلاحات وبدأ يطبقها. إننا نأمل أن يتوقف العنف وأن تنجح مبادرة كوفي أنان» (موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا).

وكان من المرتقب أن يلتقي صالحي عصر أمس برئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، وسيتباحث، اليوم، مع وزير التجارة محمد الأمين شخاري، وسيلتقي الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.

ومن جهته، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، سعيد جليلي، أمس، أن نجاح اجتماع بغداد مع الدول الكبرى سيتوقف على «تقييم صحيح» من قبل الغربيين لقدرات إيران النووية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن جليلي قوله إن الدول المشاركة في المفاوضات ينبغي أن تدرك أن إيران مصممة «على ترسيخ وتعزيز قدراتها». وأضاف: «نتيجة اجتماع بغداد تتوقف على تقييم صحيح من قبل الغرب للقدرات الوطنية والإقليمية والدولية لإيران».

وعلى الرغم من أن وكالة الأنباء الإيرانية لم تشر إلى الأمر، فإن هذه التصريحات قد تدفع إلى الاعتقاد أن إيران تأمل في أن يعترف الغرب بحقها في مواصلة الأوجه الرئيسية لبرنامجها النووي المثير للجدل.