هز منتصف ليل الأحد / الاثنين انفجار كبير مدينة صور الواقعة في الجنوب اللبناني، واستهدف مطعما على مدخل المدينة الجنوبي، ما تسبب في سقوط 5 جرحى على الأقل، وأحدث أضرارا مادية كبيرة داخله. ويشبه هذا الانفجار اثنين قبله ضربا المدينة قبل أشهر واستهدفا محالا لبيع الكحوليات.
وأفادت المعلومات الأولية بأن الانفجار وقع داخل صالة مطعم «نوشن» الواقع على مدخل صور الجنوبي من ناحية الحوش، وهو مطعم يقدم الكحوليات. وعلى الأثر هرعت إلى المكان سيارات الإسعاف وسيارات الدفاع المدني وعملت على نقل الجرحى إلى مستشفيات المنطقة، بينما فرضت القوى الأمنية طوقا حول المطعم. واعتبر عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب عبد المجيد صالح أنه «مهما كانت الأسباب في عمليات التفجير (مطعم «نوشن» في صور) فهي لا تكون على حساب أرواح الناس ومؤسساتهم ودفع العمال ثمن حياتهم ضريبة لهذه الأعمال الإجرامية»، لافتا إلى أن «ما حصل من تفجير في صور يستهدف الهدوء والأمن والاستقرار الذي ينعم به الجنوب، ويراد من وراء هذا العمل إنزال الضرر بالمدينة بعيشها المشترك وحرية المعتقد والعلاقات السائدة، وهي محاولة للإخلال بالوضع الأمني وتهدف إلى زعزعة موسم الصيف الواعد المرتقب اقتصاديا على المدينة».
من جهته استنكر عضو كتلة نفسها النائب علي خريس «عملية التفجير واعتبرها عملية إجرامية جبانة تصب في خانة زرع البلبلة وفسح المجال أمام اللاعبين بأمن المدينة وخلق بيئة غير آمنة على عكس ما تنعم به»، آملا من «الجهات الأمنية كشف الفاعلين بأقرب فرصة ممكنة وسوقهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم». وكانت عبوة من مادة «تي إن تي» تزن كيلوغرامين استهدفت مطعم «تيروس» في المدينة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما تسبب بخسائر مادية في المطعم، بينما ضرب انفجاران في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي فندق «اليسا كوين» الذي يضم ناديا ليليا يرتاده أجانب يعملون في القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل)، ومحلا لبيع الخمور.