نجاد مخاطبا المالكي: العراق لم يعد يحتاج لأي مساعدة من الولايات المتحدة

خامنئي: الانسحاب الأميركي إنجاز كبير للحكومة والشعب العراقيين

المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي لدى استقباله نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

فيما أكد علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، لرئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أن «تطورات الأشهر الأخيرة تظهر اقتدار العراق في العالمين العربي والإسلامي»، معتبرا «الانسحاب الأميركي إنجازا كبيرا للحكومة والشعب العراقي» - قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للمالكي إن العراق لم يعد يحتاج لأي مساعدة من الولايات المتحدة، عارضا تعزيز العلاقات بين الدولتين الجارتين اللتين خاضتا حربا معا في الماضي.

وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء بأن خامنئي أشار خلال استقباله المالكي والوفد المرافق له، إلى اقتدار العراق المتزايد في العالم العربي والمنطقة، واعتبرها مبعث ارتياح بالغ بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرا إلى أن بعض القضايا التي حدثت في الأشهر الأخيرة هي مظهر اقتدار العراق، حكومة وشعبا، في العالمين العربي والإسلامي، مضيفا أن الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق كان من ضمن هذه القضايا والأحداث الهامة جدا، وإنجازا كبيرا تحقق من خلال صلابة الحكومة، ودل على الإرادة الوطنية في العراق.

ووصف خامنئي عقد مؤتمر القمة العربية في بغداد بأنه أحد مظاهر اقتدار العراق، مشيرا إلى أن بعض الأطراف تبذل محاولات واسعة لعزل العراق عن العالم العربي، ولكن عقد مؤتمر القمة العربية ببغداد جعل العراق يترأس الجامعة العربية.

من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن أحمدي نجاد قوله إن «الشعب العراقي اجتاز، لحسن الحظ، الأيام العصيبة من خلال الإدارة الجيدة لمسؤولي البلاد»، مضيفا أنه «بوجود عراق قوي وعزيز إلى جانب إيران، فإنه لن تكون ثمة حاجة لوجود أعداء أمثال الولايات المتحدة في المنطقة».

وقال أحمدي نجاد للمالكي إنه فيما يتعلق بإيران فإنه لن تكون هناك أي حدود لتوسيع العلاقات مع العراق. ونقلت الوكالة عن المالكي قوله إن التعاون بين طهران وبغداد يمكن أن يكون له تأثير إيجابي وبناء على التطورات والتحديات الإقليمية.

ومن جهة أخرى، أعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، خلال لقائه المالكي، عن ارتياحه لمسار تطوير العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، بحسب قناة «العالم» الإيرانية.

وحول الوضع في سوريا، قال إن بعض دول المنطقة التي تفتقر إلى الدعم الشعبي والعمل الديمقراطي، تحاول إحلال الديمقراطية في الدول الأخرى عن طريق التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول. وأكد ضرورة معالجة المشكلات الداخلية في سوريا بالطرق السلمية وبإجراء الإصلاحات تدريجيا في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في هذا البلد.

من جانبه وصف المالكي العلاقات بين إيران والعراق بالجيدة جدا في المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية.

وفي إشارة إلى التطورات الإقليمية، خاصة الموضوع السوري، قال رئيس الوزراء العراقي إن بلاده تدعو إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في كل المنطقة، مؤكدا ضرورة إعطاء الفرصة الكافية لسوريا لحل مشكلاتها.