ليبيا: مصرع شخص وإصابة 13 جراء تواصل الاشتباكات في الكفرة

مسؤول أمني بالمدينة ينفي مشاركة الجيش في القتال

TT

قال مسؤولون ليبيون: إن اشتباكات بين ميليشيا وأفراد قبيلة في المنطقة الصحراوية الواقعة في أقصى جنوب البلاد أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 13 أمس مما يبرز استمرار الاضطرابات والتوترات العرقية بعد 8 أشهر من الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي، حسب ما ذكرت رويترز.

واندلع القتال للمرة الأولى يوم السبت الماضي بعد أن توجهت ميليشيا «درع ليبيا» من مدينة بنغازي الساحلية في الشمال إلى الجنوب في المنطقة التي تسكنها أغلبية غير عربية قرب حدود جنوب ليبيا مع تشاد والسودان لتعزيز الجيش.

وقال متحدث باسم الجيش، طلب عدم نشر اسمه لـ«رويترز»، إن العنف اندلع في مدينة الكفرة بعد أن عثرت قبيلة التبو غير العربية على أحد أفرادها قتيلا في الشارع واتهمت الجيش بقتله.

وذكر مسؤولون محليون أن العنف توقف الأحد لكن القتال تجدد في وسط الكفرة.

وقال حسين شكاي، من قبيلة التبو، ورئيس المركز الاجتماعي بالكفرة لـ«رويترز» إن مقاتلي «درع ليبيا هاجموا أحياء للتبو بالصواريخ مما أسفر عن إحراق 6 منازل حتى سويت بالأرض». وأضاف أن التبو ردت بعد ذلك.

وقال عبد الباري إدريس، المسؤول الأمني في مدينة الكفرة إن الجيش لم يشارك في القتال وإنه تراجع من المنطقة.

وتعاني ليبيا حاليا من خصومات قديمة وانقسامات بين المجتمعات ووفرة في السلاح في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الانتقالية جاهدة لفرض سلطتها وتحقيق السلام بين المجموعات العرقية المختلفة في البلاد.

واشتهر أقصى جنوب شرقي البلاد بالعنف القبلي وتم قمع تمرد عام 2009 عندما أرسل القذافي طائرات مروحية حربية. ومن الوسائل التي كان يلجأ إليها القذافي لإحكام قبضته على السلطة إثارة العداء بين قبيلة وأخرى.

وأرسلت القوات المسلحة إلى الكفرة على بعد 1100 كيلومتر من طرابلس في فبراير (شباط) لإخماد قتال بين التبو وقبيلة أخرى في المنطقة.

وتعيش قبيلة التبو أساسا في تشاد لكن هناك أفرادا منها يقيمون أيضا في جنوب ليبيا.