العربي يلتقي وفد المعارضة السورية الخميس

تحضيرات للاجتماع الوزاري العربي.. والإمارات تطلب مناقشة زيارة نجاد لـ«أبو موسى»

TT

أعلنت الجامعة العربية أن أمينها العام، الدكتور نبيل العربي، سيلتقي مجددا وفد المجلس الوطني السوري (المعارض) يوم الخميس المقبل، قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب، وذلك للتشاور في نتائج ما توصل إليه المجلس السوري في اجتماع جنيف، تمهيدا لعرض الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لموقف المعارضة السورية على «الوزاري العربي» تنفيذا لقرارات اللجنة الوزارية العربية الأخير في الدوحة.

وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية الأمين العام المساعد السفير وجيه حنفي، أمس: «إن لقاء الدكتور العربي مع وفد المجلس الوطني السوري سيكون الثاني له خلال هذا الأسبوع، بعد لقائه معهم أمس (أول من أمس) الأحد، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، حيث سيطلع وفد المعارضة السورية خلال اللقاء المرتقب على نتائج اجتماعهم في (جنيف) الذي عقد أمس (أول من أمس) بمشاركة السفير طلال الأمين مستشار الأمين العام للجامعة، وذلك للتنسيق والتشاور حول بنود خطة كوفي أنان، المبعوث الأممي العربي المشترك لحل الأزمة السورية، وبعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2043 بنشر 300 مراقب دولي للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا، إضافة إلى بحث انعقاد مؤتمر المعارضة السورية تحت مظلة الجامعة العربية في أقرب وقت، بناء على طلب اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية في اجتماعها الأخير بالدوحة في 17 أبريل (نيسان) الحالي».

وأعلن حنفي أن العربي سيقوم بزيارة رسمية إلى الصين اعتبارا من 3 مايو (أيار) المقبل، يجري خلالها مباحثات مهمة مع المسؤولين هناك، يتطرق خلالها أيضا إلى بحث تطورات الأزمة السورية.

وقد توجه العربي في وقت سابق أمس إلى الجزائر في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها مع الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وخصوصا في سوريا والسودان، إضافة إلى الاستعدادات الخاصة بإجراء الانتخابات التشريعية بالجزائر يوم 10 مايو المقبل، التي ستشارك فيها الجامعة العربية بوفد كبير من المراقبين.

إلى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن دولة الإمارات طلبت من الأمانة العامة للجامعة العربية إدراج زيارة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، لجزيرة «أبو موسى» مؤخرا، في جدول الاجتماع الوزاري العربي المقرر عقده الخميس المقبل لمناقشة موضوعين، هما المسألة السورية والأزمة بين دولتي شمال وجنوب السودان. وكانت دولة الإمارات قد سحبت قضية الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران من جدول الاجتماعات العربية بكافة مستوياتها، العام الماضي.

ومن جهته، نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن تكون قضية الصحراء المغربية مطروحة على الاجتماع الوزاري العربي أو حتى في اجتماعات الجامعة على أي مستوى، موضحا في بيان له، أمس، أن ما نقل في بعض وسائل الإعلام بشأن قضية الصحراء ورد في إطار شامل لكل المعطيات المحيطة بهذه القضية في إطار الأمم المتحدة، بما في ذلك الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 1975 وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا الموضوع يعالج منذ البداية في إطار الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن هذه القضية ليست مطروحة على أجندة الجامعة العربية.