النواب الأفغان يدرسون الاتفاقية الاستراتيجية مع أميركا

اتفاق شراكة يقضي باستمرار الوجود الأميركي حتى 2024

جندي أفغاني يفتش عمامة مواطن في دورية مشتركة مع القوات الأميركية بمنطقة زهاري بضواحي قندهار أمس (رويترز)
TT

أطلع مسؤولون بارزون بالحكومة الأفغانية أمس النواب على اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مقترحة مع الولايات المتحدة الأميركية. ومن المتوقع أن تقدم مسودة الوثيقة إطارا موسعا للدعم العسكري والمالي الأميركي لأفغانستان بعد 2014 بعد انسحاب القوات الدولية من البلاد. وقد أطلع رانجين دادفار سبانتا مستشار الأمن القومي للرئيس حميد كرزاي أعضاء مجلس النواب بالبرلمان على المسودة صباح أمس. وقد تحدث وزير الخارجية زالماي رسول مع أعضاء مجلس الشيوخ.

ووصف سبانتا الاتفاقية «بالمهمة للغاية من أجل استقرار أفغانستان على المدى الطويل». ولم يقدم أي من المسؤولين تفاصيل بشأن محتوى الاتفاقية. ويتعين على المجلسين، النواب والشيوخ، الموافقة على المسودة النهائية للاتفاقية قبل توقيع كرزاي والرئيس الأميركي باراك أوباما عليها. ومن المقرر انسحاب القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان عام 2014. وسوف تتولى القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في البلاد. وقال سبانتا إنه من المقرر أن تنتهي الاتفاقية بنهاية عام 2024 ولكن يمكن أن يمدها الجانبان قبل 6 أشهر من انتهاء العمل بها. ويمكن إلغاء الاتفاقية في أي وقت إذا اتفق الطرفان على ذلك. وقال المسؤولون إنهم يأملون في توقيع الاتفاقية قبل القمة المقبلة للناتو في شيكاغو. وقد وافقت أميركا خلال الشهرين الماضيين على شرطين رئيسيين وضعتهما أفغانستان وهما أن يتولى مسؤولون أفغان إدارة السجون التي تديرها أميركا وأن تقود القوات الخاصة الأفغانية المداهمات الليلية التي تقوم بها القوات الأميركية .

وقال سبانتا إن الاتفاقية لن تمثل تهديدا لأي دولة في المنطقة حيث تتشكك كل من إيران وباكستان في دوافع أميركا وراء هذه الاتفاقية.

وأضاف سبانتا «لن يسمح للجنود الأميركيين شن هجوم على أي دولة من أفغانستان.. لقد شاركنا الدول المجاورة والإقليمية في آرائنا بشأن الاتفاقية». وأشار سبانتا إلى أن قضية المنشآت العسكرية الأميركية وعملية السيطرة ومسؤوليات القوات الأميركية المتمركزة في البلاد بعد عام 2014 سوف يتم نقاشها خلال اتفاق أمني منفصل في خلال عام من الاتفاقية الاستراتيجية. ووقع السفير الأميركي في كابل ريان كروكر ومستشار الأمن القومي الأفغاني رانجين سبانتا بالأحرف الأولى على نسح الاتفاقية ممهدين الطريق أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الأفغاني كرزاي لمراجعتها. وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في كابل لـ«رويترز»: «بعد عمل مضن كثير معا يسعدنا أن نقترب من استكمال المفاوضات بشأن الشراكة الاستراتيجية، هدفنا هو شراكة مستمرة مع أفغانستان من شأنها تعزيز السيادة الأفغانية والاستقرار والازدهار وهذا سيسهم في هدفنا المشترك بهزيمة (القاعدة) وجماعاتها المتطرفة».