ألقت الشرطة البريطانية، أمس، القبض على خمسة أشخاص للاشتباه في صلتهم بأنشطة إرهابية، وذلك خلال عملية معد لها مستقبلا بناء على معلومات استخباراتية.
وألقت شرطة أسكوتلنديارد القبض على الرجال الخمسة خلال مداهمة منازل في بلدة لوتون القريبة من لندن حيث يعيش أعداد كبيرة من المسلمين، وهي المنطقة التي جرى فيها التخطيط بصورة جزئية للهجمات التي استهدفت شبكة مواصلات لندن عام 2005. وقالت مصادر الإسلاميين في العاصمة لندن لـ«الشرق الأوسط» إن المعتقلين الخمسة بريطانيون من أصول آسيوية.
وأعلنت شرطة لندن أنها تفتش منازل المعتقلين الـ5 بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000، بينما لا تزال التحقيقات جارية معهم. ونسبت «سكاي نيوز» إلى متحدث باسم الشرطة قوله «إن عناصر من قيادة مكافحة الإرهاب ألقت القبض على 5 رجال للاشتباه في ارتكابهم أو إعدادهم أو تحريضهم على أعمال الإرهاب في عناوين سكنية منفصلة بمدينة لوتون، وما زالوا رهن الاحتجاز في مركز للشرطة وسط لندن». وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم إرهابي عند درجة كبيرة، مما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي. وتأتي الاعتقالات مع إطلاق أجهزة الأمن البريطانية عملية تدريب لمدة ثلاثة أيام لاختبار الترتيبات الأمنية للألعاب الأولمبية التي ستنطلق في يوليو (تموز) المقبل.
ونقل المشبوهون الخمسة إلى مقار للشرطة في وسط لندن حيث سجنوا على ذمة التحقيق. واعتقل الرجال الخمسة في حي باري بارك حيث تقيم جالية باكستانية كبيرة منذ السبعينات وحيث يقع المسجد المركزي في لوتون، أحد أول المساجد التي بنيت في البلاد.
وأوضحت متحدثة باسم الشرطة أن التوقيفات حصلت «ضمن احترام الهوية الثقافية والدينية» للمعتقلين وعائلاتهم.
وأكدت أيضا أن الأشخاص الذين يقيمون على مقربة من منازل المشبوهين المعتقلين لا يواجهون «أي خطر».
ولوتون التي يمثل سكانها المسلمون نحو 15 في المائة من أصل 200 ألف نسمة، كانت في السنوات الأخيرة مسرحا لتوترات بين أنصار إسلام راديكالي ومجموعة اليمين المتطرف «رابطة الدفاع الانجليزية».
وفي هذه المدينة أصبح تيمور عبد الوهاب أكثر تشددا! وهو الذي نفذ اعتداء انتحاريا في ديسمبر (كانون الأول) 2010 في ستوكهولم أسفر عن إصابة شخصين بجروح طفيفة.