العفو الدولية تعرب عن القلق بسبب التمييز ضد المسلمين في دول أوروبية

اعتبرته يتعارض مع حرية التعبير و الأديان

هاجر بوجات تتحدث عن تجربتها كمسلمة في أوروبا بينما يستمع اليها نائب مدير منظمة «العفو» الدولية جون دالهورسين في بروكسل أمس (أ.ب.)
TT

أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها بسبب مظاهر التمييز ضد المسلمين في بعض الدول الأوروبية، وتناول التقرير الذي صدر أمس، وضعية المسلمين في بعض الدول، مثل هولندا وبلجيكا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا، ووجهت المنظمة نداء إلى الحكومات والمفوضية الأوروبية لاتخاذ خطوات لمحاربة التمييز، وجاء التقرير تحت عنوان «الخيارات والتحيز.. وتمييز ضد المسلمين في أوروبا»، وتناول التقرير التمييز في التعليم والتوظيف، وحظر الحجاب للفتيات المسلمات في المدارس، وفرض حظر تام للنقاب، وحظر بناء المآذن للمساجد في بعض الدول، بل حظر بناء مساجد جديدة في دول أخرى. واعتبرت المنظمة مثل هذه التصرفات تتعارض مع حرية التعبير وحرية الأديان، وهي أمور لا تتواءم مع القوانين الأوروبية. وأشار التقرير إلى التمييز الذي يعاني منه أبناء الجالية المسلمة في هولندا، وخاصة في سوق العمل والتعليم، ولمح التقرير إلى أن منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان أعربت عن قلقها بسبب قيام مدرسة كاثوليكية في فولندام الهولندية بمنع فتاة مسلمة من ارتداء الحجاب، وخاصة أن المدرسة بررت ذلك بأن الحظر جاء بغرض الحفاظ على الهوية الكاثوليكية، ولا تتفق المنظمة الدولية مع المدرسة الهولندية في هذا التبرير، كما أشار التقرير أيضا في هولندا إلى حظر للنقاب أقره البرلمان الهولندي في فبراير (شباط) الماضي، وعلى الرغم من أن منظمة العفو الدولية قالت إن تغطية الوجه والرأس والجسد بشكل كامل أمر غير مرغوب فيه في بعض الحالات، فإنها ترى الأمر لا يستدعي التعميم بفرض حظر كامل. وتناول التقرير الإشارة إلى ما يحدث في دول أخرى مثل بلجيكا وفرنسا وإسبانيا وسويسرا، وهي دول عرفت مشكلات في هذا الصدد، حسبما لاحظت منظمة العفو الدولية، في وقت سابق، ومنها مشكلة حظر بناء مآذن للمساجد في سويسرا، وأيضا حظر الحجاب وغيره من الرموز الدينية داخل المدارس في الدول الأخرى، بينما يظل الأمر متعلقا بالحق في حرية التعبير والحرية الدينية، كما أن أسواق العمل في بلجيكا وفرنسا بدأت تعرف حالات تمييز بناء على الرموز الدينية أو الثقافية، وهذا يتعارض مع آراء ورغبات العملاء والموظفين، وفي الوقت نفسه فإن التشريعات الأوروبية التي تناهض التمييز تعارض مثل هذه الأمور، وأشار التقرير إلى أن منطقة كتالونيا الإسبانية يوجد بها مساجد صغيرة، ويؤدي المسلمون الصلاة في الهواء الطلق نظرا لرفض السلطات التصريح ببناء مساجد جديدة بحجة أنها تتعارض مع الثقافة الكتالونية.